أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون موجة
انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ارتكب خطأ بروتوكوليا فادحا خلال استقبال الرئيس
الصيني، شي جين بينغ، له في بكين.
وأظهرت مقاطع الفيديو أن ماكرون دسّ يده اليمنى في جيبه لحظة التقاط الصور التذكارية مع الرئيس الصيني شي، قبل أن يستدرك الأمر ويخرج يده من جيبه مع ابتسامة بها إحراج.
وأثارت اللقطة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سلط نشطاء فرنسيون الضوء على عجرفة الرئيس ماكرون واستخفافه بالبروتوكول، فيما قال آخرون إن الرئيس الفرنسي سعى إلى الظهور بهيئة الفائز من لقاء نظيره الصيني.
وفي إحدى التغريدات على "تويتر"، قال ناشط: "ماكرون الوقح يسمح لنفسه بوضع يده في جيبه خلال الصورة الرسمية".
وكتب شخص آخر: "ماكرون المتعجرف يحاول إيصال أنه مرتاح إلى جانب إحدى أعظم القوى العالمية، إنه تصرف كارثي".
وتزامنت الانتقادات مع تراجع حاد في شعبية الرئيس الفرنسي وحكومته بحسب أحدث استطلاعات الرأي، في أوج أزمة إصلاح نظام التقاعد الذي مرره ماكرون وحكومته بالقوة دون العودة إلى الجمعية الوطنية (البرلمان).
وبحسب استطلاع جديد لمؤسسة ”إيلاب” المتخصصة، فإن شعبية الرئيس ماكرون، انخفضت بسبع نقاط في شهر واحد، حيث أكد 25 بالمئة فقط من المستطلعة آراؤهم ثقتهم به؛ وهو أكبر انخفاض منذ انتخابه لأول مرة عام 2017، حيث تعود أدنى نسبة سبق له الوصول إليها إلى 23 بالمئة، وفق استطلاعات "إيلاب"، وذلك في ذروة أزمة “السترات الصفراء” في ديسمبر عام 2018.
كما أن عدم الثقة برئيس الجمهورية آخذ في الازدياد: 71 بالمئة (زيادة بثماني نقاط)، بما في ذلك 43 بالمئة من الفرنسيين المستطلعة آراؤهم قالوا بأنهم لايثقون به على"الإطلاق" وهي درجة ما تزال أقل من الرقم القياسي المسجل في كانون الأول/ ديسمبر عام 2018 حيث قال وقتها أكثر من نصف الفرنسيين الذين استُطلعت آراؤهم إنهم لا يثقون به على الإطلاق بنسبة 51 بالمئة، كما يلاحظ استطلاع “إيلاب”.
اظهار أخبار متعلقة
وسجل ماكرون بشكل خاص انخفاضاً على مستوى الثقة بين ناخبيه في الجولة الأولى من عام 2022 بنسبة 68 في المئة، أي بانخفاض بـ13 نقطة.
أما رئيسة الوزراء إليزابيت بورن، فقد انخفضت شعبيتها إلى 22 بالمئة (-4 نقاط) وهي أسوأ نتيجة لأي من رؤساء وزراء إيمانويل ماكرون منذ انتخابه لأول مرة في 2017، في حين أن 69 بالمئة (+6 نقاط) من الفرنسيين لا يثقون بها لمواجهة المشاكل الكبرى التي تواجه البلاد.
ويعد التراجع الحاد الذي شهدته شعبية رئيسة الوزراء، الأول من نوعه منذ وصولها إلى قصر ماتينيون منذ عام 2017 (رئاسة الحكومة).