استبعد منسق البيت الأبيض للاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، تقديم
مصر أسلحة فتاكة إلى
روسيا.
وجاءت تصريحات كيربي تعليقا على وثيقة أمريكية مسربة كشفت أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أمر سرا بإنتاج وتسليم 40 ألف صاروخ إلى روسيا، في إطار حربها في أوكرانيا.
وقال كيربي للصحفيين: "مصر شريك أمني مهم، وستظل كذلك في المنطقة"، رافضا تأكيد ما إذا كان ما ورد في الوثيقة المسربة دقيقًا، لكنه أشار إلى أنه "لا يوجد مؤشر على قيام مصر بتقديم أسلحة فتاكة إلى روسيا".
وكانت وثيقة استخباراتية أمريكية مسربة حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست"، أفادت بأن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أصدر تعليمات بـ"الحفاظ على سرية الإنتاج والشحن لتجنب إثارة المشاكل مع الغرب".
وكانت الوثيقة "السرية للغاية" مؤرخة في فبراير/ شباط، وذكرت "خططا سرية لتزويد روسيا بالذخيرة" تمت مناقشتها بين السيسي وكبار المسؤولين العسكريين المصريين، بحسب "واشنطن بوست".
ولفتت الوثيقة إلى أن
الصواريخ سيتم إنتاجها من مصنع 18 الحربي، ناقلة عن السيسي قوله إنه يفكر في بيع "أشياء عادية" إلى الصين لإفساح المجال "لمزيد من إنتاج مصنع صقر 45"، في إشارة إلى نوع من الصواريخ 122 ملم تصنعه مصر.
ولم تذكر الوثيقة صراحة ما إذا كانت الصواريخ التي سيتم إنتاجها لروسيا هي من طراز Sakr 45s، لكن مثل هذه الصواريخ ستكون متوافقة مع قاذفات صواريخ غراد الروسية المتعددة.
وأكدت الصحيفة أنها حصلت على الوثيقة من مجموعة من صور الملفات السرية المنشورة خلال الشهرين الماضيين على تطبيق Discord، وهو تطبيق دردشة شائع بين اللاعبين، دون أن تنشرها.
في المقابل، ورداً على تساؤلات حول الوثيقة وصحة المحادثات التي تصفها، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن "موقف مصر منذ البداية يقوم على عدم التدخل في هذه الأزمة والالتزام بالمحافظة على مسافة متساوية مع الطرفين. مع التأكيد على دعم مصر لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية: "نواصل حث الطرفين على وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل سياسي من خلال المفاوضات".
ونقلت قناة "القاهرة" الإخبارية عن مصدر مصري مسؤول، دون ذكر اسمه، قوله إن تقرير "واشنطن بوست" يعتبر "عبثا إعلاميًا"، وإن مصر تتبع "سياسة متوازنة" مع جميع الأطراف الدولية.