بابا الفاتيكان يحذّر من الشياطين "المؤدبين"

حذّر بابا الفاتيكان فرنسيس من نوع من الشياطين الذين يتسمون بخطر كبير، واصفا إياهم بـ"الشياطين المؤدبين".

ووفقا لإذاعة الفاتيكان، صدر، الثلاثاء عن دار (Piemme) الإيطالية للنشر، كتاب للصحفي فابيو ماركيزي راغونا بعنوان "مقسّمون ضد الشيطان"، يتضمن حوارا مع البابا فرنسيس بدأ بطلب تعليقه على قصة راهبة ممسوسة، ذكرت فيما قدمت من شهادات أن الشيطان كان يقول لها عن البابا: "إني أكرهه، فهو يتحدث عني بشكل سيء دائما، أترين كم من المشاكل أسبب له؟".

وقال البابا مجيبا إنه لا يعرف قصة هذه الراهبة وبالتالي لا يمكنه تقييم الأمر، وفق وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.

وسأل محاور فرنسيس إن كان بإمكان الشيطان مهاجمة بابا أيضا، فقال إن الشيطان يحاول مع الجميع بدون تفرقة ويسعى إلى أن يصيب في المقام الأول من لديهم مسؤوليات أكبر في الكنيسة وفي المجتمع.

اظهار أخبار متعلقة

وأضاف: "إننا بشر والشرير يحاول دائما أن يهاجمنا"، وتابع أن هذا أمر مؤلم إلا أنه ما من رجاء للشيطان أمام الصلاة.

وقال فرنسيس إن بإمكان الشيطان أن يفعل هذا حيث يزرع الفتنة ويضع الأشخاص في مواجهة بعضهم بعضا، وأضاف أن الانقسام وشن الهجوم هما دائما من أعمال الشيطان الذي يسعى إلى إفساد قلوب البشر وعقولهم.

وتحدث فرنسيس في الحوار عن شياطين يتسمون بخطر كبير، أي ما يسميهم بـ"الشياطين المؤدبين". وتابع أن يسوع قد تحدث عن هذا أيضا وهو ما نجده في إنجيل لوقا حيث قال: "إن الروح النجس، إذا خرج من الإِنسان، هام في القفار يطلب الراحة فلا يجدها فيقول: أرجع إلى بيتي الذي منه خرجتُ، فيأتي فيجده مكنوسا مزيَّنا فيذهب ويستصحب سبعة أرواح أخبث منه، فيدخلون ويقيمون فيه".

وتحدث فرنسيس في هذا السياق عن خطر الدنيوية الروحية وأضاف أن الشيطان إما أن يدمر كل شيء بشكل مباشر بالحروب والظلم، أو يفعل هذا بشكل مؤدب، أو ما أسماه بشكل دبلوماسي.