وعدت الأتراك بترحيلهم.. كيف أصبح اللاجئون السوريون أداة تستغلها المعارضة التركية لجذب الأصوات في الانتخابات الرئاسية؟
ماذا يفعل 3.6 مليون سوري في تركيا؟.. هكذا تساءل مرشح
المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو مستنكرا ومتعهدا بإرسالهم لبلدهم في غضون سنتين، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، وسط تفاقم مشاعر العداء بين الأتراك تجاه السوريين لأسباب اقتصادية واجتماعية.
فكيف تحول ملف اللاجئين السوريين في تركيا إلى وسيلة للظفر بكرسي الحكم؟
اللاجئون ورقة سياسية!
أيام قليلة تفصل الأتراك عن معرفة رئيسهم القادم في
الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع عشر من أيار/ مايو، فإما أن يجدد رجب طيب أردوغان ولايته أو أن يظفر شخص آخر من المرشحين بكرسي الرئاسة.
ويعد المنافس الأبرز لأردوغان، هو رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو الذي يمثل ائتلاف المعارضة.
ومع اقتراب الموعد، يزداد تخوف اللاجئين السوريين من فوز المعارضة التي استعملت ملفهم كورقة لجذب أصوات الناخبين، بإطلاقها الوعود بترحيلهم إلى بلدهم في حال فوزهم، وذلك في ظل تصاعد الأصوات الشعبية الرافضة لوجودهم في البلاد، إضافة للأعمال العدائية والعنصرية ضدهم، نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها تركيا وانهيار العملة المحلية وارتفاع معدلات البطالة التي يعتقد الأتراك أن السوريين هم سبب رئيسي فيها.
ضريبة مساندة اللاجئين!
تلقى حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان، ضربة موجعة في انتخابات البلديات عام 2019
بخسارته في المدن الكبرى التي سيطر عليها لسنوات طويلة، واعتبر العديد من أعضاء الائتلاف الحكومي أن أحد أسباب ذلك هو تعامل السلطات بسخاء كبير في ملف اللاجئين الذين يقترب عددهم من 4 ملايين لاجئ، ما أدى إلى خسارة أردوغان نسبة كبيرة من شعبيته بين الأتراك، الأمر الذي دفعه لوضع خطة عودة طوعية عام 2022 لما لا يقل عن مليون سوري، من خلال إنشاء مناطق آمنة في الشمال الخاضع للنفوذ التركي.
ولكن في نفس الوقت أكد أنها عودة طوعية، ولا يمكن فرضها بالقوة، الأمر الذي قد يقلل بحسب البعض من فرصة انتخابه مجددا.
محادثات تركية-سورية
تستضيف موسكو مؤخرا، محادثات تجمع وزراء دفاع تركيا وسوريا بمشاركة إيرانية بعد مقاطعة بين البلدين، منذ بداية ثورة 2011 التي دعمتها تركيا ضد نظام الأسد، وذلك لمناقشة خطوات عملية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
ومن أبرز نقاط النقاش، تكثيف الجهود لعودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم، ما زاد من مخاوف اللاجئين الرافضين لعودتهم التي يعتبرونها بمثابة إرسالهم للموت.
برأيك ما المصير الذي ينتظر السوريين في حال فوز المعارضة وترحيلهم لبلادهم؟