انضم
من يعرف بـ"الأب الروحي" للذكاء الاصطناعي من التحذير من مخاطره على
الجنس البشري.
الرجل
الذي ساعد في تطوير هذه
التكنولوجيا بات اليوم أكبر المحذرين منها.
جيفري
هينتون (75 عاما) ترك "غوغل" لتحذير العالم من مخاطر
الذكاء الاصطناعي. أبحاث
هينتون التي استمرت لعقود طويلة ساهمت في تصميم منتجات وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي
نستخدمها اليوم.
فاز
هينتون عام 2018 بجائزة "تورنغ"، المعادلة لجائزة "نوبل" في علوم
الكمبيوتر. الآن يقول إنه نادم على عمله.
وقال
هينتون إن "بعض جوانب برامج "تشات بوت" مخيفة للغاية"، حسب
تقرير لـ"بي بي سي".
وأضاف:
"في الوقت الحالي، هي ليست أكثر ذكاء منا حسب اعتقادي. لكنني أعتقد أنها ستتفوق
علينا قريباً".
في مقال
بصحيفة نيويورك تايمز، أشار الدكتور هينتون إلى "الجهات السيئة" التي ستحاول
استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض "شريرة".
وعندما
طلبت منه "بي بي سي" توضيح هذا الأمر أكثر، أجاب: "هذا مجرد نوع من أسوأ
السيناريوهات، أشبه بسيناريو الكابوس".
"على
سبيل المثال، تخيل أن بعض الفاعلين السيئين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر منح
الروبوتات القدرة على وضع أهداف فرعية خاصة بهم".
وحذر
العالم من أن هذا في النهاية قد "يخلق أهدافاً فرعية مثل: "أنا بحاجة للحصول
على مزيد من القوة".
وأضاف:
"لقد توصلت إلى استنتاج مفاده أن نوع الذكاء الذي نطوره مختلف تماماً عن الذكاء
الذي نملكه".
"نحن
أنظمة بيولوجية وهذه أنظمة رقمية. والفرق الكبير هو أنه مع الأنظمة الرقمية لديك العديد
من النسخ التي تملك نفس الإمكانات، وتعمل في نفس البيئة التقنية".
"ويمكن
أن تتعلم كل هذه النسخ بشكل مستقل، ولكنها تتبادل المعرفة على الفور. لذا يبدو الأمر
كما لو كان لديك 10000 شخص، وكلما تعلم شخص ما شيئًا يعرفه الجميع تلقائيًا. وهكذا يسمح
لانظمة تشات بوت أن تعرف أكثر بكثير من أي شخص".
يؤكد
الدكتور هينتون أنه خبير في العلوم وليس في السياسة، وأن مسؤولية ضمان تطوير الذكاء
الاصطناعي "مع الكثير من التفكير في كيفية منع وقوعه في أيدي الأطراف المارقة"
تقع على عاتق الحكومات.