كلينتون: حرب أوكرانيا أعاقت خطط الصين.. هذا ما سيحدث إذا فاز ترامب

قالت  وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، إن حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا أعاقت خطط الصين بشأن تايوان، محذرة من فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، حيث قدمت كلينتون، المرشح الرئاسي الديمقراطي عام 2016، والتي شغلت منصب كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في عهد باراك أوباما، تقييمات صارخة بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، والعلاقات الأمريكية الصينية، والولايات المتحدة، واحتمالات إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن العام المقبل.

ووصفت بوتين بأنه "سلطوي معقد ونرجسي"، مضيفة أن الزعيم الروسي كان يعتقد أنه إذا فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية لعام 2020، فسيؤدي ذلك إلى انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وتابعت: "كان من الممكن أن يكون ذلك بمثابة نزهة على شكل كعكة بالنسبة له، ولذا عندما لم يفز ترامب، اعتقد أنه يتعين عليه المضي قدمًا"، قائلة إنه "حساب خاطئ تمامًا".

وقالت كلينتون إنها تعتقد أن شي جين بينغ كان يعيد تقييم مقاربته لتايوان في ضوء فشل بوتين في الاستيلاء بسرعة على أوكرانيا.

وقالت إنها افترضت في السابق أن شي "سيتخذ خطوته ضد تايوان" في غضون ثلاث أو أربع سنوات من أجل تعزيز سلطته في الصين. لكنها أضافت: "أعتقد أن ما وقع في أوكرانيا جعل الصين تتراجع. أعني أن ما حدث في أوكرانيا كان له تأثير كبير، في رأيي، على القيادة الصينية".

وأضافت كلينتون في هجوم على ترامب الذي هزمها في انتخابات عام 2016: "انظر، ترامب كان الهدية التي ظلت تقدم لأشخاص مثل شي وبوتين. كان مغرمًا جدًا بالاستبداد، ولم يكن كفؤًا في أي نوع من النهج الاستراتيجي تجاه الصين، وكما تعلم، من الواضح أنه كان سيفعل ما يريده بوتين بشأن الناتو".

قالت كلينتون إنها لا "تعتقد" أن ترامب سيفوز في الانتخابات الرئاسية في عام 2024، لكنها حذرت من أنه إذا فعل ذلك، فسيكون ذلك "نهاية الديمقراطية في الولايات المتحدة" و"نهاية أوكرانيا"، محذرة ترامب من انسحاب الولايات المتحدة خارج الناتو.

اظهار أخبار متعلقة

واعترفت كلينتون بأن عمر بايدن الذي تجاوز  الثمانين يعد "مشكلة"، ويحق للناخبين "أخذها بعين الاعتبار".

وفي رد عن سؤال بشأن سن بايدن، قالت الوزيرة السابقة إنه "مصدر قلق لأي شخص. كان لدينا رؤساء سقطوا من قبل وكانوا أصغر سناً، ولم يصب الناس بخفقان القلب".

واستدركت: "لكن عمره مشكلة، والناس لهم كل الحق في النظر فيها.. ولكن، كما تعلمون، لديه هذا القول العظيم - وأعتقد أنه على حق - لا تحكموا عليه لخوضه المعركة ضد الكمال ولكن ضد البديل. وأنا من المعسكر الذي أعتقد أنه مصمم على الترشح، وهو لديه سجل، حيث إنه قبل ثلاث سنوات لم يكن الناس يتوقعون أن يتم إنجازه".

وتابعت كلينتون: "لم يحصل على الفضل بعد لما يحدث في البلاد من حيث الوظائف والنمو والتخطيط للمستقبل وأشياء أخرى. لذا، من الواضح أنني آمل أن يظل مركزًا للغاية وقادرًا على المنافسة في الانتخابات، لأنني أعتقد أنه يمكن خلالها إعادة انتخابه، وهذا ما يجب أن نأمله جميعًا".

كما أيدت كلينتون جهود بايدن لدفع اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي لإصلاح عملية ترشيح الحزب، بعد أن شابت المؤتمرات الحزبية في ولاية آيوا لعام 2020 النتائج المتأخرة؛ بسبب خلل في تطبيق عد الأصوات.

وقالت كلينتون عن المؤتمرات الحزبية في آيوا: "لقد انتهوا أخيرا، على الأقل بالنسبة للديمقراطيين، لأنهم يستحقون ذلك. لقد فزت بولاية آيوا، لكنها مع ذلك ليست فكرة جيدة. كما تعلم، دع شعبي يصوت ".