كشفت وسائل إعلام بريطانية عن وفاة مقدم البرامج السابق في "
بي بي سي" الأسترالي
رولف هاريس الذي أُدين عام 2014 بالاعتداء جنسياً على أطفال، عن 93 عاما بعد صراع مع المرض.
وتوفي هاريس في العاشر من أيار/ مايو الجاري، داخل منزله في قرية براي التي يتحدر منها، والواقعة جنوب غربي لندن، نتيجة إصابته بالسرطان، وذلك بعد ما يقارب الـ6 سنوات من الإفراج عنه بعد اتهامه بالعديد من القضايا، التي تسببت في اختفائه لسنوات طويلة عن الأنظار.
وحرصت عائلة هاريس على الحفاظ على خصوصية دفنه ووداعه، حيث أقيمت مراسم دفنه بشكل غير علني بعيدا عن الإعلام.
وعاش رولف هاريس خلال السنوات الماضية في قصره في مقاطعة بيركشاير شرق
بريطانيا مع زوجته ألوين هيوز التي تبلغ من العمر 91 عامًا، وقد استمرت علاقة زواجهما لمدة 65 عامًا ولهما ابنة وحيدة هي بيندي.
وواجه رولف هاريس في الفترة الأخيرة مرض السرطان، بحسب وسائل الإعلام البريطانية، والتي أكدت أنه لم يكن يستطيع تناول الطعام، بالإضافة إلى أن حالته قد ساءت بشكل واضح.
بدوره، أكد المؤلف ويليام ميريت لوسائل الإعلام أن الفنان الأسترالي كان مريضا جدا في الفترة الأخيرة وصحته لم تعد على ما يرام، في وقت شاهد فيه العديد من جيرانه تواجدا مستمرا لفريق من الممرضات والرعاية الصحية في منزل رولف هاريس، كانوا يعتنون به على مدار اليوم.
وهاريس شخصية معروفة في المملكة المتحدة، وكان بطلاً سابقاً في السباحة، وحاز رتبة الإمبراطورية البريطانية.
وأنجز مقدّم البرامج السابق رسماً يظهر إليزابيث الثانية في عيد ميلادها الثمانين، فيما قدّم أداءً غنائياً منفرداً في قصر باكنغهام خلال الاحتفال باليوبيل الماسي للملكة عام 2012.
وتولّى حتى عام 1993 تقديم برنامج "رولفس كارتون كْلَبّ" (Rolf's Cartoon Club)، وظهر في مقطع فيديو ضمن حملة مناهضة للاعتداء الجنسي على الأطفال بعنوان "الأطفال يعرفون كيف يقولون لا".
اظهار أخبار متعلقة
لكن عام 2014 حُكم عليه بالسجن خمس سنوات وتسعة أشهر عقب إدانته بالاعتداء جنسياً بين عامي 1968 و1986 على أربعة ضحايا تتراوح أعمارهم بين 8 و19 سنة. ومع ذلك فقد دأب هاريس على تأكيد براءته من هذه الاتهامات.
وبعد إدانته، تم تجريده من العديد من الأوسمة التي حصل عليها، بما فيها الوسام الذي قدمته له ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث عام 2006، ووسام الشرف الأسترالي.
وبُرئ في عام 2017 من اتهامات جديدة بالاعتداء الجنسي على ثلاث نساء، وأطلق سراحه في أيار/ مايو من العام نفسه، فيما ابتعد عن عالم الشهرة والأضواء منذ ذلك الوقت.