بدأت
وزيرة مواصلات الاحتلال
الإسرائيلي ميري ريجيف، الاثنين، زيارة إلى
المغرب؛ لتعزيز التعاون
بين تل أبيب والرباط، خصوصا في ميدان
النقل البحري، وفق ما أفاد مكتب الاتصال الإسرائيلي
بالعاصمة المغربية.
وقال
المكتب في بيان، إن ريجيف "بدأت الاثنين زيارة رسمية إلى المغرب، يرافقها وفد من
كبار الموظفين في وزارة المواصلات".
والتقت
في الرباط وزير المواصلات المغربي محمد عبد الجليل، حيث وقعا على "اتفاقيتي تعاون
في مجال النقل البحري، والاعتراف المتبادل برخص السياقة، وكذلك مذكرة تفاهم بشأن تطوير
التعاون التقني في مجال السلامة الطرقية"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء المغربية.
وأشارت
الوزيرة الإسرائيلية إلى "تشكيل فريق مشترك يعالج القضايا المتعلقة بالتكنولوجيات
المبتكرة في مجال النقل، لا سيما التنقل الذكي والطائرات دون طيار والسيارات الكهربائية"،
وفق ما أضاف المصدر نفسه.
من جهته،
أعلن الوزير المغربي أنه سيزور دولة الاحتلال في أيلول/ سبتمبر المقبل، "لتعزيز
علاقات التعاون بشكل أكبر".
وتمحورت المناقشات، وفق وكالة أنباء المغربية الرسمية، حول النهوض بالتعاون في مجال النقل السككي والخطوط فائقة السرعة، وتطوير البنية التحتيات للمطارات، والمنصات اللوجستية، والتنقل الذكي.
اظهار أخبار متعلقة
كما ناقش الطرفان تطوير الرحلات الجوية بهدف تشجيع السياحة بين المغرب وتل أبيب، والرقمنة في النقل، وتشجيع القطاع الخاص والشركات الناشئة على الاستثمار في مجال النقل.
وتندرج زيارة العمل، التي تقوم بها الوزيرة الإسرائيلية، في إطار التبادل المكثف بين الوزارتين منذ اجتماع الطرفين في أيار/ مايو 2022 بألمانيا.
وتستمر
زيارة ريجيف للمغرب حتى نهاية الأسبوع، ويرتقب أن تزور مدن الدار البيضاء وطنجة ومراكش،
وأيضا العرائش مسقط رأس والدها.
كذلك
يرتقب أن يزور المغرب مطلع حزيران/ يونيو مسؤول إسرائيلي آخر من أصول مغربية، هو رئيس
الكنيست أمير اوحنا، بمبادرة من برلمانيين مغاربة، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
كانت
الرباط طبعت علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب في كانون الأول/ ديسمبر 2020، في إطار
اتفاقات "أبراهام"، التي شملت عدة دول عربية برعاية الولايات المتحدة، مقابل
اعتراف الأخيرة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو.
وعزز
البلدان مذاك تعاونهما في الميادين العسكرية والأمنية والاقتصادية، لكن صعود تيارات
يمينية متطرفة إلى الحكم في إسرائيل، والعنف اليومي في الأراضي المحتلة، يحرجان المدافعين
عن هذا التقارب.