أفادت وسائل إعلام
إيرانية بأن طهران توصلت إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال المفاوضات الفنية الأخيرة، بشأن حل خلافات حول واحد من ثلاثة مواقع
نووية يجري التحقيق حولها بسبب وجود جزيئات يورانيوم.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية عن مصادر مطلعة، قولها إنه "تم حل قضية أحد المواقع المزعومة التي اقترحتها الوكالة خلال المفاوضات الفنية الأخيرة بين منظمة
الطاقة الذرية لبلدنا والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقال مصدر لوكالة مهر للأنباء شبه الرسمية إن القضية المزعومة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتعلق بآثار جزيئات اليورانيوم بدرجة نقاء 83.7 انتهت.
وكانت زيارة رافائيل غروسي في آذار/ مارس الماضي ولقاؤه ومفاوضاته مع كبار المسؤولين في بلادنا، لا سيما الاجتماع مع آية الله رئيسي، ذكر خلالها الرئيس الإيراني أن بلاده لديها أعلى مستوى من التعاون مع الوكالة على أساس حسن النية، وأن هذه التعاونات يمكن أن تستمر وتتطور إذا كانت الوكالة لن تتأثر بأسباب سياسية من قبل القوى المهيمنة.
وعقب تلك الزيارة، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي أن إيران وافقت على إعادة تشغيل كاميرات مراقبة في عدة مواقع نووية، وزيادة وتيرة عمليات التفتيش.
من جهتها، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" عن رئيسي قوله خلال محادثاته مع غروسي، إن "إيران دأبت انطلاقا من مبدأ حسن النية والوفاء بالعهود، على تنفيذ أكبر نسبة من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية الدولية.. وأضاف: "نتوقع من الوكالة أن تحافظ على كامل مهنيتها كي لا تتأثر نشاطاتها بمحاولات القوى السياسية التي تسعى وراء أجندات خاصة".
وقال المسؤول الأممي للصحفيين في مطار فيينا: "توصلنا إلى اتفاق لإعادة تشغيل الكاميرات وأنظمة المراقبة".
وأوضح أن ذلك سيتم "قريبا جدا" بعد اجتماع فني، في حين أن البيان المشترك مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لم يوضح هذه التفاصيل.
وأضاف أنه تم الاتفاق على زيادة بالنصف في عدد عمليات تفتيش منشأة فوردو حيث اكتُشفت مؤخرا جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83.7 بالمئة القريبة من العتبة الضرورية لتطوير قنبلة ذرية.
وتابع غروسي: "هذا مهم جدا... لا سيما في سياق إمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة"، الاسم الرسمي للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي تعطل منذ انسحاب الولايات المتحدة منه أحاديا عام 2018.
وأضاف في هذا الصدد: "لقد أوقفنا نزيف المعلومات وغياب استمرارية الإطلاع، الآن يمكننا البدء في العمل من جديد. هذه ليست مجرد كلمات، بل أمر ملموس للغاية".
اظهار أخبار متعلقة
وتوقفت المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي منذ صيف عام 2022.
كانت المفاوضات بدأت في نيسان/ أبريل 2021 في فيينا بين طهران والدول الأطراف (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، لكنها تعثرت منذ آب/ أغسطس 2022.
وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا إلى تعاون أكبر مع إيران بشأن أنشطتها النووية.