أعلنت دولة
الإمارات العربية المتحدة رفضها لما
وصفته بـ"التوصيفات الخاطئة" لمحادثاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن
الأمن البحري، والتي وردت مؤخراً في تقارير صحفية.
وقالت
وزارة خارجية الإمارات في بيان لها، الثلاثاء، إن "دولة الإمارات تلتزم بالحوار
السلمي والسبل الدبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة، والمتمثلة في الأمن والاستقرار
الإقليميين".
وأضاف
البيان أنه "نتيجةً لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء،
انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة".
واختتمت
الخارجية بيانها بالقول إن "دولة الإمارات مستمرة في التزامها بضمان سلامة الملاحة
في بحارها بشكل مسؤول، وفقا للقانون الدولي".
ومع ذلك ، لم تترك الإمارات العربية
المتحدة مركز القوات البحرية المشتركة - الذي تم تشكيله في عام 2001 للمساعدة في
مكافحة الإرهاب الدولي - ولا تزال واحدة من 38 دولة شريكة تعمل في مجال الأمن
ومكافحة الإرهاب والقرصنة في منطقة البحر الأحمر والخليج، بحسب رويترز.
ولم يوضح بيان الإمارات سبب توقفها عن
المشاركة أو ما إذا كانت ستعود للانضمام.
واكتفى البيان بالقول إن الإمارات
ملتزمة بالحوار والمشاركة الدبلوماسية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وسلامة الملاحة.
ونقلت وكالة رويترز، عن مسؤول أمريكي
قوله إن الإمارات لا تزال دولة شريكة في القوات البحرية المشتركة.
وقال لرويترز "الإمارات قلقة على
نطاق واسع بشأن الإجراءات التي ستتخذ ردا على مصادرة ناقلات النفط تماما كما حدث
بعد ضربات صاروخية للحوثيين مدعومة من
إيران على الإمارات في 2022 أو أي نشاط آخر
مزعزع للاستقرار".
وكانت صحيفة
"
وول ستريت جورنال" قالت في وقت سابق، الثلاثاء، إن الإمارات مارست ضغوطاً على الولايات المتحدة، كي تتخذ الأخيرة تحركات أكثر استعراضا للقوة لردع إيران، بعد أن استولى الجيش
الإيراني على ناقلتي نفط في خليج عُمان في الأسابيع الأخيرة، وذلك وفقاً لمسؤولين أمريكيين
وخليجيين.
ويقول
مسؤولو الخليج إن الولايات المتحدة فشلت في الاضطلاع بما يكفي لمنع الهجمات في السنوات
الأخيرة التي يشنها وكلاء إيران، ما قوض إيمانهم بالتزام واشنطن تجاه المنطقة.
اظهار أخبار متعلقة
وقال
المسؤولون الأمريكيون إن الإماراتيين كانوا "محبطين" من غياب أي رد أمريكي
على استيلاء إيران على الناقلتين في 27 نيسان/ أبريل و3 أيار/ مايو.
كانت
إحدى الناقلتين تحمل شحنة من النفط الخام الكويتي إلى مدينة هيوستن لصالح شركة شيفرون
الأمريكية، فيما كانت الناقلة الثانية تنتقل بين ميناء دبي إلى ميناء الفجيرة في الإمارات.
وغضبت
الإمارات بصورة خاصة بسبب الاستيلاء على الناقلة الثانية التي غادرت دبي، لأن ذلك قد
يعطي انطباعاً بأن مياهها "ليست آمنة للإبحار فيها"، وفقاً للمسؤولين.
وبحسب
الصحيفة، فإن أحد المسؤولين الأمريكيين قارن رد فعل الإمارات مع رد فعلها الغاضب في
كانون الثاني/ يناير 2022، عندما تباطأت الولايات المتحدة في تقديم المساعدة لها، بعد
أن شن الحوثيون هجومًا بطائرة دون طيار على أبوظبي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.