يبدو
أن عالم صناعة المواد الغذائية سيشهد ثورة جديدة من خلال الاعتماد على تقنية
الطباعة ثلاثية الأبعاد، بعد أن نجحت شركة "إسرائيلية" بالتعاون مع شركة
اللحوم السنغافورية "يومامي"، في إنتاج قطع من سمك الهامور باستخدام التقنية
للمرة الأولى.
وأكد
الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة اللحوم السنغافورية ميهير بيرشاد، أن
الأسماك المنتجة يمكن تقشيرها وتذوقها تماما كالأسماك الحقيقية، معتبرا أن الصناعة
الخالية من الذبح تهدف إلى تحقيق تكافؤ نكهة اللحوم التقليدية ولكن دون التكاليف لكل
من الحيوانات والبيئة.
وتعتبر
المأكولات البحرية واللحوم المزروعة بروتينات حقيقية تزرع في المختبر باستخدام
الخلايا الجذعية بدلا من أسماك البحر أو الماشية التي تتم تربيتها في مزرعة.
اظهار أخبار متعلقة
وقال
أريك كوفمان، الرئيس التنفيذي لشركة ستيكهولدر فودز، المنفذة للمشروع، إن "العالم ما
زال يستهلك اللحوم بالطريقة التقليدية منذ آلاف السنين، وهو ما دفع الشركة إلى اتباع
نهج جديد لمحاولة إعادة اختراع طريقة إنتاج اللحوم"، بحسب شبكة "
سي إن
إن".
ووفقا
لنائب رئيس علم الأحياء في شركة "ستيكهولدر فودز"، لأوريت غولدمان، فإن عملية
زراعة اللحوم تبدأ بالخلايا الجذعية المأخوذة من حيوان، ثم تنمو في مفاعلات حيوية.
وأوضح
أن الخلايا تتمايز بين عضلية أو دهنية، وتتشكل في النهاية بالأنسجة التي ستصبح
المنتج النهائي للحوم، قبل أن يتم تحويل تلك الخلايا العضلية والدهنية المتمايزة
إلى أحبار حيوية وتوضع في الطابعة ثلاثية الأبعاد.
اظهار أخبار متعلقة
وتسمح
عملية الطباعة لشرائح اللحم بأن تكون قابلة للتخصيص من خلال منح المستهلكين خيار
اختيار تركيبة الدهون في قطعهم.
وتقدر
الأمم المتحدة أن ما يقرب من 90 بالمئة من الأسماك البحرية العالمية تتعرض للصيد
الجائر أو النضوب. أما بالنسبة للحوم، فإن تربية المواشي تولد ما يقرب من 15
بالمئة من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ووفقا
لتقرير عام 2022 الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإنها يمكن أن
تساعد اللحوم المزروعة في المختبر في تقليل تلك الانبعاثات عن طريق تقليل استخدام
الأراضي والمياه والمغذيات.