قالت صحيفة
الغارديان، إن زيارة رئيس السلطة
الفلسطينية محمود
عباس إلى
الصين، بالتزامن مع مبادرة بكين للسلام في الشرق
الأوسط، لا تتعلق بالسلام، بل لتقوية موقف الصين على المسرح الدولي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته
"عربي21" أن مبادرة الصين ليست جادة لتسوية النزاع بين الفلسطينيين
والإسرائيليين، وفقا لمسؤولين في السلطة.
وقالت الصحافة الصينية، إن المبادرة، جزء من
محاولات بكين، البناء على حل الدولتين، بعد نجاحها في إحداث تقارب بين إيران
والسعودية عقب سنوات من العداء.
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت الصحيفة عن
مصادر فلسطينية قولها إن زيارة عباس التي رتبت على مستويات عالية، هي عن تحسين
موقف الرئيس الصيني شي جين بينغ وتقديمه كرجل دولة عالمي ولا يتوقعون في الحالة
هذه أي اختراق دبلوماسي.
وكانت آخر محاولة
دبلوماسية بين
الإسرائيليين والفلسطينيين هي التي رعتها واشنطن عام 2013 وانتهت
بالفشل. ومنذ ذلك الوقت فإن التوسع الضخم في الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة جعل
من حل الدولتين مستحيلا.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت الصحيفة إن
إسرائيل، واصلت سياستها المتطرفة، في وقت اتسمت فيه السلطة الوطنية بالفساد
والقمع، وفقدت الكثير من شرعيتها إما في الداخل أو الخارج. ولكن شي تعهد بعد لقائه
عباس على هامش قمة بين الصين والدول العربية في السعودية بأنه سيعمل من أجل
"حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية".
وتم التأكيد على
الرسالة مرة أخرى في نيسان/إبريل عندما ذكر الإعلام الصيني أن وزير الخارجية قين
غانغ، أخبر نظيره الإسرائيلي والفلسطيني عبر الهاتف بأن بكين مستعدة لدعم
المفاوضات السلمية. وقال مسؤول فلسطيني بارز في السلطة الوطنية طلب عدم الكشف عن
هويته: "هذه الدعوة موقتة لتتزامن مع الذكرى الخامسة والثلاثين للعلاقات
الفلسطينية- الصينية، وهي مناسبة غريبة لكي يتم الاحتفاء بها لأن الموقف الصيني الداعم
لمنظمة التحرير الفلسطينية سابق على هذا".
وقال إن الرئيس الصيني
"شي يلتقي مع عدد كبير من القادة العرب لأنه ليس مرتاحا لأخذ الولايات
المتحدة المقعد الخلفي بالمنطقة. ولم يلتق بينغ بالرئيس جو بايدن في البيت الأبيض
بعد".
وتعلق الصحيفة أن
العلاقات بين الصين وإسرائيل تتسم بالبرود حاليا، فالأخيرة قلقة من علاقة الصين مع
إيران. وأكد المسؤولون الإسرائيليون للصين وبصراحة أن البلد لا يزال مرتبطا في
سياسته الخارجية مع السياسة الخارجية الأمريكية.
ولأن الصين لم توجه
دعوة لوفد إسرائيلي مماثل أثناء زيارة عباس، فمن غير المتوقع أن يكون هناك إنجاز
كبير من الرحلة. ولن ينتج عن الزيارة سوى مزيد من التعهدات لدعم الفلسطينيين في
كفاحهم على المسرح الدولي وزيادة بالدعم الإنساني المتواضع.