آراء ثقافية

"عين المصوِّر": جولة في معرِض التصوير الضوئي بقاعة أوبُنتو بالقاهرة

احتفى المعرض بأربعة مصورين لكل منهم أفق تجربتِه وخياله الخاص
احتفى المعرض بأربعة مصورين لكل منهم أفق تجربتِه وخياله الخاص
حين نُطالِعُ تاريخَ تحوُّلات الفن التشكيلي منذ أواخر القرن التاسع عشر تنظيرًا وتطبيقًا، نصطدِم بذلك العاملِ الحاسمِ الذي كان ظهورُه أقربَ إلى جَندَلٍ اعترضَ مسارَ ذلك الفنّ وحوَّلَ مَجراه بعُنفٍ بالغٍ، أعني التصويرَ الضوئيّ. فيحدِّثُنا جورج ماذر في كتابه "سيكلوجيّة الفنّ" عن المصوِّر الضوئي الإنجـليزي إدوارد مايبرِدج (1830-1904م) وعالِم وظائف الأعضاء الفرنسي إتيان جول-ماري (1830-1904م) اللذَين انخرطا – كلّا على حِدَةٍ - في سلسلةٍ من التجارب لرصد حركة الحيوانات بدِقّةٍ عبرَ التصوير الضوئيّ.

ونظَرا إلى الصورة الضوئية باعتبارِها مِعيارَ الصِّدق الذي ينبغي أن يُحكَم على كلِّ تصويرٍ فنّيٍّ للفِعل الحرَكيِّ بمقتضاه، ما أثارَ ردودَ فعلٍ قويّةً من أربابِ الفنون التشكيلية، فظهرَت المدارسُ الانطباعيّةُ وما بعد الانطباعيةِ والتعبيريةُ والوحشيّة والمستقبليّة والتكعيبية والتجريدية والسريالية إلى غير ذلك. ومِحورُ هذه المدارس والتيّاراتِ جميعًا هو التركيزُ على صورة الأشياء في ذِهنِ الفنّان لا فيما تبدو عليه في الواقعِ المنفلِت بطَبعِه من كُلِّ تحديدٍ، على خِلافٍ واسعٍ بالطبع بين كلّ تيّارٍ وما عداه.

ولأنّ للفنِّ سُلطانًا شَرِهًا لا يَقبلُ ألّا يمتدَّ نفوذه على رُأقيم في البوع النشاط الإنسانيِّ كافّةً، فسرعان ما تحوَّلَ التصويرُ الضوئيُّ إلى وسيلةٍ فنّيّةٍ، ولم يعُد مجرَّدَ آليّةٍ للرَّصد العِلميِّ المُحايد، على أهمية الغرضِ الأخيرِ التي لا جِدالَ فيها.

ولم يكُن بُدٌّ من هذه المقدمة البالِغة القِصَر في رأيي لنَلِجَ عالَمَ هذا المعرِض الذي استضافَته قاعةُ أوبُنتو بالزمالك في القاهرة منذ 3 أيّار/ مايو إلى 23 من الشهر نفسِه، محتفيًا بأربعةِ مصوِّرِين لكلٍّ منهم أفقُ تجربتِه وخياله الخاصُّ، واختيرَ له اسمُ "عين المصوِّر/ Through the Lens" باعثًا على التفكير في العين المقصودة، أهي العضو التشريحيُّ الإنسانيُّ أم عدسةُ الصّوّارة التي تَغدو كأنها امتدادٌ لتلك العين خارج حدود الجسد، أم هي عينُ عقل المصوِّرِ ونافذةٌ على رُوحِه؟

جوناثان رشاد:
أرادَ المُخرج والمصوِّر الصُّحُفي والكاتبُ لإسهامِه هنا أن يَجولَ بين منابع النِّيل في إثيوبيا ومصبِّه في مصر. لكنّه في مُعظم صُوَرِه ركَّز على الإنسانِ البسيط المهمَّش في البلدَين، ربما ليَلفِتَنا إلى وحدة الحالة الإنسانية بين بلدَين تقِفُ إدارةُ كلٍّ منهما للأخرى بالمرصاد على خلفيّة الصِّراع حول حق استخدام مياه النيل.

وفي صُوَر رشادٍ تحوَّل المهمَّشُ إلى بطلٍ يحتلُّ موقعَ الصَّدارة، بل لا يكادُ يكونُ هناك غيرُه داخلَ إطار الصُّورة. ففي الصورة الآتية التي عَنوَنها "كبرياء إثيوبية" مع صُوَرٍ أخرى، نرى ملامحَ الرجُل وسُمرتَه ولِباسَه تنطِقُ جميعًا بأنه ربما يكونُ خُضَريًّا في حيٍّ مصريٍّ شعبيٍّ أو تُرَبيًّا في مقابر منطقة الإمام الليث أو السيدة نفيسة بالقاهرة! إنه يَنظرُ إلينا نظرةً عابسةً تمزِجُ الارتقابَ بالحُزن بالغضَب ويَعقِد ساعدَيه أمامَه في وضعٍ أقربَ إلى وضع القائمِ للصلاة الإسلامية، فهو يوحي إلينا بأنه منتظِرٌ في سلامٍ ما عسانا نبتدرُه به. وفي الخلفيّة تَقشَّرَ طِلاءُ حُلوق النوافذ الخشبية الأزرقُ المُخضَرّ، في تكريسٍ للإيحاءِ بضيق ذات اليَد، وربما بقِلّة الالتفاتِ إلى مِثل تلك التفاصيلِ واعتبارِها ترَفًا زهِدَه الرجُل، واكتسَت قُضبانُ النوافذِ الرماديَّ المُزرَقَّ الذي اكتسَاه القائمُ الحديديُّ المنتصِبُ أمامَ المَبنى، فعالَم الصورةِ يميلُ إلى البَرد في ألوانِه، ما يَفتحُ البابَ للتأويل على خلفية معرفتِنا بحَرّ إثيوبيا القائظ! ربما يلتمسُ أهلُها بَردًا وسلامًا في كلِّ ما لهم يَدٌ في صُنعِه، ولنا أن نفكِّر في الأمر، وفي علاقة ما ذهَبنا إليه بعنوان الصُّورة!

Image1_62023136224213622570.jpg

أمّا في الصورة الآتيةِ فالإنسان لا يحظى بالبطولة المُطلَقة تشكيليًّا، فصحيحٌ أنّ التكوينَ يُوحي إلينا بأنّ هذا الماءَ وهذه السماءَ وما بينهما من أرضٍ بعيدةٍ مِلكٌ لهذا الإنسان الوحيد المبتسِم الذي يُولِينا جانبَه، إلا أنّ ما يمنح اللقطةَ فرادتَها هو ذلك التطرُّف اللونيُّ البهيج، فالمياه الضحلة تأخذ درجةً فاتحةً من البُنّي، فيما تَستأثِر زُرقةُ السماءِ بالثلث العلوي من الصورة، ويفصل بينهما شريطٌ أخضرُ ضيّقٌ من الأرض المزروعة، وفي الثلث الأسفل ذلك الإنسان المنهمِك فيما يَفعلُه في قارَب البَرديّ المميَّز، مشتملًا بغِطاء رأسٍ يتجاوبُ لونيًّا والعُشبَ المُطلَّ من الركن الأيمنِ والأرضَ المزروعة على الضفة الأخرى. وهذا التبايُن اللونيُّ الواضحُ يذكِّرُنا بالانحيازات اللونية الواضحة لفناني ما بعد الانطباعية، ويَحضُرُني قولُ ﭬـان كـوخ عن أسلوبِه التلوينيّ:

"كلُّ ما سيكونُ تُربةً سيتشارَكُ الطابَع اللونيَّ شِبهَ البنفسجيِّ نفسَه، والسماءُ كُلَّها ستصطبغُ بصبغةٍ زرقاء."

وهكذا يبدو أنّ التصويرَ الضوئيَّ حين يُقصَد به الفنُّ قد يَنحازُ إلى بعض الاختيارات التي سبقَ إليها التصويرُ الزيتيّ، ومنها هذا التبايُن اللونيُّ الصارخُ الذي أبرزَه التقاطُ المنظر الطبيعيِّ الذي تبدو فيه الطبيعةُ كما لو كانت هي التي تُحاكي الفنَّ، على عكسِ ما قد ألِفناه!
 
Image1_6202313644121029638.jpg

وفي صورةٍ ثالثةٍ يفاجئنا فنانُنا بفرادة لقطتِه، حيث يصوِّر شُجيرَتين تقفان متجاورتين دون أن تَظهر التربةُ من تحتِهما، فليس ثَمّ إلا سَحابُ السماء وهما. وتبدو لي هذه الصورةُ ببساطة عناصرِها وصفائها أقربَ إلى الأدنَويّة "Minimalism" التي يُنظَر إليها عادةً بوَصفِها ردَّ فعلٍ على التعبيرية المجرَّدة والحَداثة، حيث يهتمُّ العمل بالكشف عن جوهر الموضوع أو هُويَّتِه، من خِلال اطِّراح كلِّ ما هو ليس جوهريًّا من ملامحَ وأشكالٍ ومفاهيم. والمهمُّ أنّ البطلَ هنا شُجيرتان شامختان معتزّتان بصمتِهما وخُضرتِهما ونسَقِهما في مواجهةِ السماء.
 
Image1_62023136447102838582.jpg

ملَك قبّاني:
رغم وجود صُوَرٍ بالألوان بين أعمالِها، إلا أنّ ما يبدو لي أجدرَ بالحديثِ عنه هو صُورُها الأحاديّة اللون ""Monochromatic (ذات الأبيض والأسود). ففي إحدى صُورِها الموسومة "سِيوة" نرى في الثلث الأسفل تشابُكًا في رمال الصحراءِ مِن آثارِ عجَلات المَركَبات التي مرّت بالبُقعة المُصوَّرة. ولا تلبث هذه الآثارُ أن تتباعَدَ تدريجيًّا كلّما أوغَلنا في الثلث الأوسط، فيما يحتفي الثلث الأعلى بالمنطقة الأبعد عن عين المصوِّر، حيثُ الكُثبانُ الرمليةُ الأكبر تُلقي بظلالِها السوداء، والسماءُ رماديّةٌ تتخللُها سُحبٌ متفرّقة. وعبقريةُ الصورةِ في أنّها قد استطاعت أن توحي إلينا بضجيج الاقتحام البشَريّ لهذه البقعة الصحراوية رغم خُلُوّ الصورةِ مِن البشَر تمامًا، والخفوت التدريجي لهذا الضجيج كلّما أوغَلنا بعيدًا في الصحراء حتى لا يَبقى إلا صفاء الصحراء والسماء.

Image1_62023136537569336910.jpg

وفي صورةٍ أخرى يتّضِح لنا اتّكاءُ ملَك على عنصرٍ غير تشكيليٍّ في خَلق الجوّ الفريد لصُورِها، وأعني عنصرَ عنوان الصورة الذي يَخلقُ جدَلًا شِعريًّا دراميًّا بين المدلول المباشر لمحتوى الصورة وما يوحي به العنوان من مدلولاتٍ أبعدَ أو "مَعانٍ ثَوانٍ" بمُصطلَح البَلاغيّ العربيّ العظيم عبد القاهر الجرجانيّ.

إننا لا نرى في الصورة إلا مجموعةً متناثرةً من الحُلِيّ (قلادةً وخاتَمًا وأسوِرةً) على خلفيّةٍ برّاقةٍ تَشغلُ مُعظمَ مساحة الصورة، وفي أقصى اليسار ظلامٌ تامّ. وقد سمّت الصورةَ "صورةً ذاتيةً" فحُقَّ لنا أن نتوقّع صورةً لوجهِ الفنانةِ كما اعتدنا من هذا الوَسم في الفنون البصَرية. ومِن هنا ينشأ الجدَل: هل يَنحلُّ كِيانُ الفنانة إلى هذه المجموعة من الحُليّ؟ هل طولُ العِشرة بين الجسد وما يلتصق به من إضافاتٍ يجعلُ الجسدَ – ناهيكَ عن الرُّوحِ – ينطبعُ على تلك الإضافات؟ ونَذكرُ الرُّوحَ لأنّ "الصورةَ الذاتيةَ" في الفن التشكيليّ كما أسلَفنا تُطلَق على صورةِ الوجهِ مرآة الرُّوح، فلنا أن نتحسّسَ تلك الرُّوحَ هنا في هذه المَصُوغات التي تعرفُ فنانتُنا فيها نفسَها، فيما قد تركَت الركنَ الأيسرَ مُظلمًا خاليًا من الحُليِّ، فكلُّ ما ليس من الحُليِّ هو خارجُ نفسِها الذي يمثِّل لها غيبًا قاتمًا لا أمانَ له!
 
Image1_62023136633589215295.jpg

ريمون خليفة:
لعلَّ مِن أبرزِ صُوَره هاتين الصورتين اللتَين سمّاهما "عودةً إلى البيت". في كلٍّ منهما نرى امرأةً تُولينا ظَهرَها مستقبِلةً بابَ عمارةٍ من الحديد المُشكَّل يبدو أنها موشكةٌ على فَتحِه. في إحداهما تتّشِح المرأةُ السَّوادَ الشعبيَّ المصريَّ المعروف، وتحملُ فوق رأسِها وعاءً لدنًا أخضرَ فاتحَ اللون، وتنتعل نعلَين باليَتَين، ونرى جدارَ العمارةِ المتّصِل بالباب، وسلكَي كهرباءٍ أو هاتفٍ يتسللان إلى الداخل عبرَ الفُتحة التي تَعلو الباب، بل إننا نرى شريطَ اللِّحام الأصفرَ يبدو كالنَّدبة في السلك العلوي! ونرى أرقامًا مكتوبةً بالطبشور الأبيَض على لَوح الباب كأنها تاريخٌ مُسجَّلٌ من قَبيل التواريخ التي يسجِّلُها بهذه الطريقة موظّفو فحص العقارات تمهيدًا لمدّها بالغاز الطبيعيّ.

وفي اللوحة الأخرى امرأةٌ مشتمِلةٌ بثوبٍ أحمرَ زَهريٍّ ضافٍ فوق جلبابٍ قريبٍ من البنفسجي، لكننا نلاحظُ أنّ نقشَ الباب الحديديّ هنا غيرُ شائعٍ في مصر، تمامًا كما أنّ زيَّ المرأةِ لا يكادُ يكونُ معروفًا في مصر إلا مرتبطًا بنساء النوبة. ولذا نشتبه في أنّ هذه الصورة الثانية ملتقَطةٌ في إثيوبيا التي صرّحَ بعضُ أسماء لوحاتِه الأخرى بأنه قد التقطَها هناك. والمهمّ في الصورتَين هو إبرازُ ما في اللحظتين – اللتَين كثيرًا ما نمرُّ بهما ولا نلتفتُ إليهما - من جَمالٍ خلقَه التكوينُ والتبايُن اللونيّ، فضلًا عمّا تكتنزانِه من الشعور بدفء العودة إلى البيت رغم الظُّلمة المُطلّة من فُرَج الباب الحديدي.
 
Image1_62023136726647424166.jpg

Image1_62023136758114100638.jpg

وفي صورتِه "رِيش" نرى حزمتين من عِصِيِّ التلميع المزوَّدة بالريش الملوَّن معلَّقَتين في مسمارَين مثبَّتَين بحائطٍ أسفلَ نافذةٍ خشبيّة متهالِكة، ويغلبُ الأصفرُ على ريش إحدى الحزمتين فيما يغلبُ الفُوشِيا على الأخرى، وفي خلفيّتِهما نرى نتيجةَ حائطٍ تحملُ أسماء الله الحُسنى على خلفيةٍ زرقاءَ رماديةٍ، وأسفلَها إعلانٌ عن متجَر مجوهرات، والحائط وإطار النافذة باللون الخوخيّ السلمونيّ (سيمون)، فيما نرى خشبَ مصراعَي النافذة ملوَّنًا بالفيروزيّ، وزجاجهما بدرجةٍ من البرتقاليّ. والخلاصة أنّنا أمام تركيبٍ لونيٍّ خلّابٍ منفتِحٍ على التأويل إذا ما أطلَقنا لأنفُسِنا العِنان، فالألوانُ دافئةٌ في الأشياء المتّصِلة بالحياة الإنسانيةِ مِن حائطٍ وريشٍ، ثمّ هي تَبرُد بعضَ الشيءِ في الفيروزيّ الذي يلوِّن خشبَ المصراعَين كأنها تَخلُقُ حدودًا بين أهل البيت والأغراب، ثمّ هي تَبرُد تمامًا في الأزرق والرماديّ في خلفية أسماء الله الحسنى حيثُ الغَيبُ الجَليلُ المتعالي الذي لا سبيلَ إلى اكتناهِه. هذا فضلًا عن واقِعةِ وجود حُزمتَين من الرِّيش، ما يعني أنّ الغرضَ هو عَرضُهما للمارّة وإغراؤهم بالشِّراء، وكلُّ هذا على خلفيّةٍ تشي بوَضعٍ اقتصاديٍّ متواضعٍ، لكنه لم يمنع من الاحتفاء بدفء الحياة بهذه الألوان البهيجة.

Image1_62023136844813292613.jpg

ناتاشا يونان:
ركَّزَت فنانتُنا على التصوير بالماسح الضوئي فجاءت به صورُها كلُّها تقريبا. وهذا النمط من التصوير هو مثالٌ آخَر على تمدُّد سلطان الفنّ، فبعكس استخدام الماسح الضوئي لتصوير المستندات، يتعامل الفنّانُ هنا مع أشياء ثلاثية الأبعاد ليخلق منها صورًا مطبوعةً غير تقليديّة.

وإمعانًا في الخروج على التقليدية لجأَت فنانتُنا إلى الزُّهور في رحلتها من اليَنع إلى الذُّبول، فأخرجَت لنا صورًا تحتفي بهذه الثنائيّة من الموت والحياة، وإذا صدقَ المثَل المصريّ "تذبل الوردة ورائحتها فيها"، فإنّ صُورَ ناتاشا تحاول أن تتبَّع رُوحَ الوردة بين هذَين القُطبَين الوجوديَّين، فهي تصالحُنا على الموت من طرفٍ خفيٍّ، وبطريقتِها الخاصّة، لا سيّما أنّ الأوضاع النسبيةَ لأزواج الورد في كلّ صورةٍ تَخلُقُ ما يشبه الرقصة الخاصّة، فاليانعة والذابلة متماسّتان بساقَيهما، واليانعة هي الأعلى هنا، والذابلة هي الأعلى هناك، وهنا تميلان على محور الصورة الرأسي، وهنا لا تميلان، وهكذا، كأنّنا إزاءَ عرضٍ راقصٍ مؤلَّفٍ في كلّ صورةٍ من قُطبَي الموت والحياة.

Image1_62023136929963887575.jpg


Image1_62023136107990836796.jpg
التعليقات (1)
نسيت إسمي
الثلاثاء، 13-06-2023 11:26 ص
'' قهوة الصباح مع مجلة فن و ألوان(5) '' (الصفحة الأولى: إمرأة حسناء تنظر إلى المرآة) ما هذه اللوحة التي بها المرأة ترتدي اللون الأحمر أو الفستان الأحمر مع الإبتسامة لحل المشكلات مثلاً المرأة و الشعر أو المرأة و السحر لتكتمل المتعة المعنى لكل الألغاز التي تعتري الإنسان في حياته! .. كيف يرى الرجل المراة الجميلة؟ يحبون غموضها و تسحرهم ابتسامتها .. لا شك هي المرأة وخاصة إن كانت تتمتع بقدر لا بأس به من الجاذبية ، فالرجل له نظرة تختلف عن الطريقة التى تنظر بها حواء لآدم، ويكفي نظرة واحدة من الرجل لأنثى جميلة ليجول داخله أشياء وأشياء تترجمها طبيعته. 2 ـ (الصفحة الثانية: التصوير الفوتوغرافي) هو أكثر دقة من أشكال وسائل الإعلام المرئية. موثوقية اللوحة الفنية، على سبيل المثال، تعتمد على مستوى مهارة الفنان، وعلاوة على ذلك أي فنان بإمكانه أن يضيف أو يحذف أو يجمّل ما يشاء في لوحته، لكن الكاميرا هي أداة تحقق نتائج قياسية، فهي تلتقط المشهد كما هو بغض النظر عن من يستخدمها. الناس لديهم ردود عاطفية على الصور. ما يراه الناس عادة يؤثر على الرأي الخاص بهم أكثر مما تؤثر فيهم الكلمات مقروءة أو مسموعة. ووفقاً لوزارة الإعلام جامعة ولاية داكوتا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، هذا من أهم الأسباب الذي جعل إدارة أمن المزارع التي رأسها فرانكلين روزفلت استأجرت المصورين لالتقاط محنة أمريكا الريفية وتحويلها إلى صور، وهذه الصور التي نشرت في المجلات، جعلت الأمة الأمريكية تتحرك لدعم القضية. يُعَد المصوّر الصحفي، شأنه شأن الكاتب، مراسلاً، لكن ينبغي عليه في أحيان كثيرة اتخاذ قرارات فورية وحمل معدات التصوير الفوتوغرافي، أثناء تعرضه عادةً لعقبات كبيرة "مثل، المخاطر البدنية، أو الطقس السيئ، أو حشود الناس". الأمثلة كثيرة حول تلك القضايا التي لطالما تم الحديث حولها في وسائل الإعلام المختلفة، وكان أكثرها تأثيراً تلك المقرونة بصورة ترسخ في الأذهان لسنوات كثيرة، لتختزل قضية شعوب في مستطيل واحد، هي صورة التقطتها عين إنسان لتضعها في صورة. 3 ـ (الصفحة الثالثة: مشاهد لا تنسى أحمد زكي .. مفيش حاجة تسعد الناس غير أنها تشوف صورتها حلوة) في مشهد من أجمل مشاهد فيلم "أضحك الصورة تطلع حلوة"، إخترنا لكم من "بوابة المواطن"، هذا المشهد الذي يتحدث عن طبيعة النفس البشرية، خاصة في تلك الجملة التي قالها العبقري الراحل أحمد زكي، للفنانة ليلى علوي "مفيش حاجة تسعد الناس غير إنها تشوف صورتها حلوة" حيث كان يقوم بدور مصور فوتوغرافي. المصوّراتى الشاطر هوّ اللى بيحب الزبون بتاعه، هوّ اللى بيعشق الوش اللى بيصوّره، على قد حبك للزبون على قد الصورة ما بتطلع حلوة، شغلتنا أصعب شغلانة فى الدنيا،عارفة ليه؟ لأن كل الخلق، كل البشر: الراجل والست، البنت والولد، الكبير والصغير، الفقير والغنى، الملك وخدام الملك،الكل عاوز صورته تطلع حلوة، الوحشة عايزة تبقى حلوة، والحلوة عايزة تبقى أحلى، ولو فيه زبون قطّع صورة ورماها فى وشك اوعى تزعل منه، صوّره تانى، اعملّه رتوش، لو مناخيره كبيرة نقصرهاله شوية! لو عينه ضيقة نوسعهاله شوية! صدقنى مفيش حاجة تسعد الناس غير أنها تشوف صورتها حلوة… فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة"، هو رائعة من روائع السيناريست وحيد حامد، ومن إخراج شريف عرفة، وبطولة باقة من ألمع نجوم الفن، بطولة أحمد زكي، ليلى علوي، سناء جميل. 4 ـ (الصفحة الرابعة: “أضواء عمان الدولية”) مدير المسابقة لـ”الوطن”: راودتني فكرة تأسيس مسابقة دولية تحمل إسم عمان ويشار لها بالبنان فكانت “أضواء عمان الدولية” .. ولجنة التحكيم تضم خبرات عالمية ..“121” جائزة مقسمة على “4” محاور .. الأسود والأبيض .. الملون المفتوح .. الطبيعة .. السفر .. يقول الفارسي: مثل هذه المسابقات لها دور كبير لوضع المصور العماني في احتكاك مع المصورين من مختلف دول العالم؛ مما يكسبهم العديد من الخبرات التي تزيد من رؤيتهم الفنية والكم الكبير من التغذية البصرية والأهم رفع اسم السلطنة عاليا في المحافل الدولية. كما كان لـ”الوطن” لقاء مع المصور التركي ريحا بيلير رئيس نادي سايلي للتصوير الضوئي، للوقوف على أسباب اختيار الجانب التركي للجمعية العمانية للتصوير الضوئي لإقامة معرض مشترك معها فقال: أراها فرصة رائعة للمشاركة في معرض هنا في عمان، ولدينا صداقات وعلاقات طيبة مع المصورين العمانيين، والسبب الآخر هو وجود مركز لمعارض الفياب في عمان، وهذا يتطلب منا التعاون بين مراكز الفياب في العالم. وعن الأسس والمعايير التي تم على أساسها اختيار المصورين الأتراك للاشتراك في هذا المعرض قال ريحا بيلير: لدينا “150” عضوا في النادي وقدمنا الدعوة لجميع الأعضاء وتقدم للمشاركة اكثر من “100” من الاعضاء وقد قمنا باختيار الأعمال المشاركة بالمعرض. وعن الهدف من إقامة معارض تركية فوتوغرافية مشتركة قال: يعتبر نادي سيلا للتصوير الضوئي من أهم وأنشط الأندية في تركيا ولديه أعضاء من مختلف دول العالم كالصين واندونيسيا وبلجيكا وفيتنام وصربيا وإيطاليا وغيرها من الدول، ونتمنى توطيد العلاقات الفوتوغرافية مع سلطنة عمان، من خلال إقامة مجموعة من الفعاليات، وكلي يقين بأن هذه المناسبة ليست فقط مجرد فعالية، ولكنها ستفتح آفاقا جديدة للجمعية العمانية للتصوير في مجال التعاون الدولي، وهذه تعتبر من الخطوات الأولى للتعاون الفني القادم والعلاقات الأخوية العالمية وهذا حلمنا الفوتوغرافي. وعن مشاريعهم الفوتوغرافية القادمة يقول ريحا بيلير: لدينا الكثير من الفعاليات، كان آخرها إقامة مسابقة محلية لطلبة المدارس في تركيا، ونطمح بأن يكون لدينا الآلاف من الأعضاء من كافة الجنسيات والأعراق، ونجمعهم تحت مظلة واحدة تحمل إسم الفن. 5 ـ (الصفحة الخامسة: فيلم معالي الوزير2002م بطولة أحمد زكي و هشام عبد الحميد) يتم إختيار رأفت رستم كي يكون وزيرًا عن طريق الخطأ لتشابه إسمه مع إسم شخص آخر، وينجح في البقاء في منصبه فترة طويلة، وخلالها تصيبه الكوابيس بأنه تم القبض عليه، وأن أسرته تسعى إلى التخلص منه، كما يحلم أنه فقد صوته، وأنه لن يكون قادرًا على صرف أمواله في البنوك السويسرية. يطلب رأفت من مدير مكتبه عطية أن يرافقه في إجازة في الساحل الشمالي ليتخلص من هذه الكوابيس. يسعى عطية إلى إيجاد مكان مناسب لإبعاد الكوابيس عن الوزير الفاسد، فيختار له مسجداً، ويقابل في طريقه زوجته السابقة التي وشى بها للمسئولين. يعرف رأفت أنه لكى يتخلص من الكوابيس فعليه الامتثال أمام الطبيب النفسي. ويحكي لعطية الكثير من أسراره كي يذهب ويرويها بدلاً عنه أمام الطبيب النفسي، ويكتشف أن عطية قد عرف أكثر من اللازم، وتزداد الكوابيس حين يرى وجه عطية في كل من يحوطه، ويتخلص من عطية في النهاية بقتلة .. فيلم معالي الوزير هو واحد من الأعمال الفنية الرائعة التي تم إنتاجها في الالفية الثانية، وهو فيلم حقق شهرة كبيرة في الفترة التي عرض فيها، وقد شارك فيه العديد من الفنانين اللامعين في الوسط الفني العربي، وقد ألف هذا الفيلم أحد أشهر الكتاب والأدباء العرب، وحيد حامد وهو من أشهر الأدباء على المستوى العربي الذين لمعوا في هذا المجال، و المخرج سمير سيف، قد حقق فيلم معالي الوزير أرباح قياسية في الفترة التي عرض فيها للمرة الأولى، وقد منح العديد من التكريمات، واستمر عرضه في دور العرض لمدة كبيرة قبل أن يتم عرضه على شاشات التلفزة العربية. ويعد فيلم “معـ.ـالـ.ـي الوزيـر” هو أحد أهم الافلام في السينما المصرية والذي لا تمل من مشاهدته أبداً حتي الأن فجميع من شارك في هذا العمل قاموا بأداء رائع مبهر ولكن هل كان وراء هذا الفيلم قصة حقيقية وكان هناك وزيـر بالصدفة فعلاً ؟ ..