كشفت مصادر إعلامية مغربية النقاب عن أن القوات المسلحة
المغربية اقتنت الطائرة الجديدة
لشركة بلو بيرد
الإسرائيلية والمعروفة بـ SpyX، لفائدة سلاح المدفعية المغربي.
وأوضح موقع "فار المغرب"، المقرب من القوات المسلحة
الملكية المغربية، أنه في إطار تطوير قدرات المدفعية الملكية ومشاة القوات
المسلحة الملكية وتجهيزها بأحدث تكنولوجيا القتال بما يتماشى وتنامي التهديدات، وتطور
أساليب القتال وما أفرزته ساحات المعارك الحديثة من دروس، تحصلت القوات المسلحة
الملكية على عدد من الدرونات الانتحارية من نوع SPY-X من شركة BLUEBIRD، التي سبق أن قامت بتجهيز القوات
المسلحة الملكية بعدة أنواع من التجهيزات العسكرية الحديثة، خاصة درونات المراقبة
والاستطلاع".
وذكر ذات الموقع أن "الدرون الانتحاري الجديد الذي يبلغ مداه
50 كلم وبرأس حربية تزن 2.5 كلغ متنوعة الأهداف والأنواع بهامش خطأ لا يتعدى مترا
وحدا، سيمنح مشاة القوات المسلحة الملكية قدرات نوعية تجعلها أفضل فرق قتالية
بالقارة، بقدرات نارية مهمة، ووعي ظرفي عال وحركية سريعة في مختلف الظروف باختلاف
التضاريس والجغرافيا"، وفق تعبيره.
وسبق أن عرفت العاصمة المغربية، الرباط، الاجتماع الأول للجنة تتبع
التعاون المغربي الإسرائيلي في مجال الدفاع، التي تم من خلاله التفاهم على توسيع
مجالات التعاون لتشمل الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية.
وجاء في بيان للقوات المسلحة الملكية، أن "الاجتماع تطرق إلى
مختلف مجالات التعاون العسكري من اللوجيستية والتدريب، فضلا عن اقتناء وتحديث
التجهيزات".
وكان شاي كوهين، مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، قد أكد في
وقت سابق هذا الشهر، أن التعاون العسكري والأمني بين المغرب وإسرائيل يسير نحو آفاق
أعمق، يخدم
العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين.
ورفض كوهين في تصريحات له قبيل استقبال رئيس الكنيسيت الإسرائيلي في
الرباط والاحتفال بالذكرى 75 لتأسيس إسرائيل، كشف تفاصيل التعاون العسكري بين
البلدين، لكنه لفت الانتباه إلى أن هذا التعاون يهم تسليم المملكة أنظمة قتالية
جوية، وقدرات للدفاع الجوي وأنظمة باليستية متعددة ومتنوعة وجوانب أخرى.
وشهد المغرب في النصف الأول من العام 2023 زيارات مختلفة لوزراء
إسرائيليين ومسؤولين في القطاع الخاص، ووفود سياحية قدمت للبلاد وسجلت ارتفاعا
ملحوظا.
زيارات المسؤولين الإسرائيليين التي شملت 4 وزراء و3 مسؤولين عسكريين
كبار ورئيس الكنيست، تخللها توقيع اتفاقيات تعاون في القطاعات "العسكرية
والاقتصادية والصحية والزراعية والنقل والتعليم العالي والشأن البرلماني والسياسي".
وكانت إسرائيل والمغرب أعلنتا في 10 كانون الأول/ديسمبر 2020،
استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد نحو عقدين على توقفها عام 2000.
وفي 22 من الشهر ذاته، وقعت الحكومة المغربية "إعلانا
مشتركا" مع تل أبيب وواشنطن، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي إلى
العاصمة الرباط.
وترفض هيئات وأحزاب مغربية هذا التطبيع، عبر احتجاجات وفعاليات
مختلفة.