نشرت
مجلة "
إيكونوميست" تقريرا حول أثر الحرب في أوكرانيا على مبيعات دولة
الاحتلال العسكرية.
في حزيران/
يونيو وافق البرلمان الألماني على تمرير حصة ألمانيا من النظام الدفاعي الصاروخي أرو-3
و بـ 560 مليون يورو ( 615 مليون دولار)، وكجزء من مبادرة درع السماء التي تشترك فيها
17 دولة أوروبية، وهي مبادرة تقودها ألمانيا وأعلن عنها عام 2022. وصممت نظام أرو-3
طويل المدى الصناعات الجوية الإسرائيلية وبوينغ الأمريكية لاعتراض الصواريخ فوق غلاف
الأرض.
وتخشى
ألمانيا وحلفاؤها من روسيا. ويبلغ حجم الصفقة 4 مليارات يورو، ما يجعلها أكبر صفقة
سلاح إسرائيلية. وقدمت فنلندا وجمهورية التشيك القلقتان طلبات لأنظمة دفاع صاروخية
وإن على قاعدة أصغر، وهناك دول أوروبية أخرى تخطط لعمل نفس الشيء.
وبدأ
الاحتلال الإسرائيلي بتطوير التكنولوجيا المضادة للصواريخ الباليستية في نهاية الثمانينيات
من القرن الماضي، وحدثتها في الفترة الأخيرة لكي تستخدم ضد الصواريخ الصغيرة والمقذوفات
المدفعية. ويرى المحلل في تكنولوجيا الصواريخ تال إنبار أن امتلاك الاحتلال لهذه الأنظمة
وفي وضع تشغيلي يعطيها تميزا ضد المنافسين.
وأشارت
المجلة إلى أن الدول الأوروبية تنفق ببذخ على الأسلحة والأنظمة الدفاعية منذ غزو روسيا
لأوكرانيا. وفي العام الماضي بلغ حجم الصادرات العسكرية الإسرائيلية مستويات عليا إلى
12.5 مليار دولار، حيث ذهب ربع المبيعات إلى
أوروبا، وهي نسبة من المتوقع أن تزيد عام
2023.
اظهار أخبار متعلقة
وأثبتت
المسيرات والصواريخ المضادة للدبابات والأنظمة التدريبية المتقدمة شعبية إلى جانب أنظمة
الدفاع الصاروخية. بل إن الاحتلال وجد زبائن لمعداته المستعملة. وعبرت دولة أوروبية لم
يتم الكشف عن اسمها، عن رغبة لشراء دبابات ميركافا المستعملة، وربما لكي تستبدلها بالدبابات
التي حددتها لكي تذهب إلى أوكرانيا.
وظلت
دولة الاحتلال متفرجة في الحرب، فقد أرسلت المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا، ولكنها
رفضت مطالب الأسلحة. فهي لا تريد إغضاب روسيا التي تحتفظ بقوات في سوريا وكذا فهي تخاف
على اليهود في روسيا وأوكرانيا.
وتقول
المجلة إن زيادة صفقات الأسلحة مع أوروبا تعتبر دفعة دبلوماسية لدولة الاحتلال. ففي
الماضي كان الزبائن المحتملون ينتقدون معاملتها للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ولكنهم
الآن سيستخدمون أسلحة استخدمت في حروب غزة. ويعلق سفير الاحتلال السابق في ألمانيا
جيرمي آيسشروف أن أوروبا التي أصبح لها جبهة قتال ربما تفهمت "إسرائيل".