قالت مجلة
"
بوليتكو"، الخميس الماضي، إن هنالك غضبا في أوروبا بسبب دعم باريس ترشح
الرياض لاستضافة معرض "إكسبو 2030".
ونقلت عن
دبلوماسي فرنسي، لم تذكر اسمه، أن الجميع سيغضب مثلما غضب البعض عندما استضافت قطر
كأس العالم الأخير.
وبحسب المجلة،
فقد نظمت الرياض التي تنافس روما فعالية ترويجية حضرتها وزيرة الثقافة الفرنسية،
فيما لم يحضر أي وزراء الفعالية الإيطالية.
ونقلت بوليتكو التي حضرت الفعالية الإيطالية، رئيسة
الوزراء جورجيا ميلوني، قولها إنها
ستركز على إقناع الدول الأخرى بدعم ملف تشرحها لاستضافة الفعالية.
اظهار أخبار متعلقة
أمام عضو البرلمان الأوروبي، نيكولا بروكاتشيني، فقال إن
الحكومة الفرنسية لا تبدي أي التزام نحو أوروبا، وإنها تعطي الدروس لإيطاليا بشأن
حقوق الإنسان، لكنها بنفس الوقت تدعم المملكة العربية
السعودية.
أما مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب
بوريل، فأكد أن بروكسل تدعم إيطاليا، متمنيا على الأوروبيين أن يفعلوا المثل.
ونقلت عن دبلوماسي آخر في بروكسل أنه من الصعب على الأوروبيين
منافسة الدولة الخليجية الغنية بالنفط.
وقبل أيام، استقبل الرئيس الفرنسي كلاً من وليّ العهد السعودي والرئيس الكوري الجنوبي
ورئيسة الوزراء الإيطالية الذين لم يكن هدفهم من زيارة باريس لقاء سيّد الإليزيه
بل الدفاع عن ترشيح بلادهم لاستضافة معرض "إكسبو 2030" الدولي.
ولا يتمتّع
الرئيس الفرنسي بأيّ صلاحية في منح حقّ استضافة هذا الحدث العالمي لهذه المدينة أو
تلك، ومن هنا فإنّ الاجتماعات التي عقدها في الإليزيه، على أهميّتها، لم تكن الهدف
الأساسي الذي أتى من أجله القادة الثلاثة إلى العاصمة الفرنسية.
في الواقع
فإنّ الجهة المسؤولة عن منح حقّ استضافة هذه المعارض هي منظمة حكومية دولية مقرّها
في باريس واسمها "المكتب الدولي للمعارض".
ويعقد المكتب
الدولي للمعارض جمعيته العامّة عصر الثلاثاء "للنظر في ثلاثة ترشيحات"
تتنافس على نيل حقّ استضافة الحدث الدولي بعد سبع سنوات.
اظهار أخبار متعلقة
والمدن الثلاث
التي تتنافس على نيل حقّ الاستضافة هي الرياض وروما ومدينة بوسان الكورية
الجنوبية.
وكانت هناك
مدينة رابعة مرشّحة لخوض هذه المنافسة هي أوديسا الأوكرانية التي قدّمت ترشيحها في
أيلول/ سبتمبر 2022، لكنّ اسمها لم يعد مذكوراً في لائحة الترشيحات الرسمية
الصادرة عن المكتب الدولي للمعارض.
وأول من وصل
إلى باريس للدفاع عن ترشيح بلاده كان وليّ العهد السعودي الأمير
محمد بن سلمان
الذي يقود خطة تنموية ضخمة للمملكة تحت اسم "رؤية 2030".
وفي حال نجح
الأمير الشاب في مسعاه لإسناد حقّ تنظيم المعرض الدولي إلى العاصمة السعودية فإنّ
فرحته ستكون مضاعفة إذ إنّ 2030 سيكون العام الذي تتحقّق فيه كلّ من "رؤية
2030" و"الرياض إكسبو 2030".
وخلال
الزيارة، تناول وليّ العهد السعودي الغداء مع الرئيس الفرنسي الذي أعرب منذ تمّوز/
يوليو الماضي عن "دعم
فرنسا لترشيح الرياض" لاستضافة معرض "إكسبو 2030"
الدولي.
وخلال
اجتماعهما، ناقش ابن سلمان وماكرون أبرز الملفات الجيوسياسية الراهنة من أوكرانيا
إلى لبنان مروراً بسوريا وإيران.