تساءلت
مجلة "إيكونوميست" في مقال نشرته، عن ما إذا كانت موجات الحر الحالية
دليل على تسارع تغير المناخ، مشيرة إلى أن
درجات الحرارة سجلت أرقاما جديدة في
مختلف دول العالم.
وأشارت
المجلة إلى أن ارتفاع درجات الحرار في شهر تموز/ يوليو أمر طبيعي، لكن "درجات
الحرارة الأعلى تأتي في وقت لاحق من الموسم"، موضحة أن ارتفاع درجات الحرارة إلى
مستوى عالٍ مع استمرار الارتفاع لفترات طويلة خلال
الصيف أمر غير مسبوق.
وأوضحت
أن أسباب ارتفاع درجات الحرارة يتعلق بشكل رئيس بارتفاع ثاني أكسيد الكربون في
الغلاف الجوي والذي وصل إلى أعلى حد منذ أكثر من ثلاثة ملايين سنة.
وأشارت
إلى أن الميثان وأكسيد النيتروز وهما غازان آخران من غازات الدفيئة طويلة العمر، قد
وصلا أيضا إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، معتبرة أن العالم الآن أصبح في المتوسط أكثر
دفئا بنحو 1.2 درجة مئوية مما كان عليه.
وقال
جيمس هانسن من جامعة كولومبيا، وهو عالم مناخ كان من أوائل الذين حذروا من ظاهرة
الاحتباس الحراري: "يجادل بأن معدل ارتفاع درجة حرارة العالم قد مر على ما
يبدو بتغيير طفيف في 2010، على الرغم من أنه لم يقنع أقرانه بعد. قد تساعد مفاجآت
هذا الصيف، لا سيما سلسلة درجات الحرارة القياسية في شمال المحيط الأطلسي، في
تغيير ذلك".
ولفتت
"إيكونوميست" إلى أن ظاهرة النينيو بدأت الشهر الماضي، والتي لها تأثير
على ارتفاع درجة حرارة المحيطات، ولكن تميل تقلبات المحيطات هذه إلى أن يكون لها
أكبر تأثير لها بعد حوالي عام، و"تبدو درجات حرارة المحيطات اليوم كدليل على
بداية هذا التذبذب".
وأشار
علماء إلى أن ازدياد غاز الميثان أحد غازات الدفيئة القوية جدا، دليل على أن
العالم يزداد حرارة بنفس الطريقة التي حدث بها في نهاية العصر الجليدي الأخير.
وعلل
علماء ازدياد غاز الميثان بسبب وجود الكثير من الأراضي الاستوائية الرطبة التي
تنتج نباتاتها الغاز عندما تتعفن.