تتصاعد تحذيرات إسرائيلية من نشوء قوة قتالية من النخبة الإيرانية في
سوريا، مع استمرار إيران بتدريب وحدة عسكرية مدججة بالسلاح، تضم آلاف المقاتلين القادرين على تنفيذ
هجمات ضد "إسرائيل" والجنود الأمريكيين في سوريا.
شاحار بير تشيفسكي مراسلة صحيفة
معاريف، كشفت أن "وثيقة استخباراتية لدولة متحالفة مع الولايات المتحدة، لم تذكر اسمها، أوردت معلومات أمنية حساسة، تخص القوة القتالية لفيلق القدس في سوريا، وتعتبر ذات قدرات قوية مسلحة بذخائر دقيقة التوجيه وطائرات بدون طيار هجومية وتجسسية، بجانب مجموعة واسعة من الأسلحة الخفيفة، والفرقة مسؤولة عن وابل مكثف من الهجمات العسكرية".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هذه القوة نفذت هجوما صاروخيا في حزيران/ يونيو 2019، ومحاولة هجوم بطائرة بدون طيار في آب/ أغسطس 2019، وتسمى فرقة الإمام الحسين في سوريا، مكونة من قوة قتالية متعددة الجنسيات تتكون من آلاف المقاتلين من جميع أنحاء الشرق الأوسط، و تأسست عام 2016 تحت قيادة قائد
فيلق القدس المخضرم اللواء قاسم سليماني".
اظهار أخبار متعلقة
وزعمت تشيفسكي أن "ترسانة هذه القوة الإيرانية المتقدمة تحصل عليها مباشرة من إيران عبر موانئ سورية الغربية، خاصة اللاذقية، وعبر شاحنات وحاويات سافرت إلى سوريا عبر العراق أيضا".
وختمت بالقول إنه "بعد تشكيل داعش، واحتلالها لأراضي في العراق وسوريا، نظمت إيران متطوعين شيعة من دول مختلفة لمحاربة هذه الجماعة، حيث تمثلت الأجندة الوحيدة وراء تشكيل المتطوعين من سوريا في محاربة الإرهاب تحت رعاية الحكومة السورية، فيما لعب حزب الله دورًا حاسمًا بإنشاء الفرقة تحضيرا ليكون
حزب الله 2".
تكشف هذه المزاعم الاسرائيلية أن ممرات تهريب الأسلحة الإيرانية للأسلحة إلى سوريا تعمل بشكل مستمر، أحياناً بكثافة عالية أو منخفضة، ولعل مشروع الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله مثال على ذلك، فلم يترك الإيرانيون ممرا إلا واستخدموه بشكل مستمر، مع التركيز على حقيقة أنه من الصعب على الاحتلال الحصول على معلومات استخبارية كافية، رغم مزاعمه عن تكثيف استهدافات هذه الشحنات من الأسلحة المتجهة إلى لبنان عبر سوريا والعراق، لكن إيران ليست بصدد الاستغناء عن رغبتها بنقل المزيد من أسلحتها.