هاجم قادة أمنيون في دولة الاحتلل حكومة بنيامين نتنياهو، وذلك بعد المصادقة على مشروع قانون "الحد من المعقولية" والذي يقلص صلاحيات السلطات القضائية.
ونقلت "القناة 12" عن رئيس جهاز
الموساد السابق تامير باردو قوله إن "من صوّت في الكنيست مزّق الشعب الاسرائيلي إربًا، وكان يعلم أن هذا ما سيحدث، أعتقد أن الديمقراطية قد ولّت، في دولة ديمقراطية كان ممنوعا الوصول لهذا الوضع، وأعتقد أن بنيامين نتنياهو أسير من شركائه، وتوقف عن الاستماع للآخرين".
أما رئيس جهاز الأمن العام-الشاباك السابق عامي آيالون، فأكد في
تقرير ترجمته "عربي21" أن "تصويت الكنيست شكل لحظة دراماتيكية، الكنيست فقد أهميته، ولم يعد جزءًا من النقاش العام في الدولة، لأن النقاش العام سيذهب مع الجمهور إلى الشارع والمحكمة ورئاسة الدولة، وسيحددون إلى أين ستذهب الدولة، حتى لو أراد أعضاء الكنيست تدمير الدولة، وتحويلها إلى نظام شمولي" على حد وصفه.
الرئيس السابق للموساد داني ياتوم أكد أنه "رغم أن تصويت الكنيست فقد أضرّ بالنظام القانوني للدولة، لكنه في الوقت ذاته يلحق ضرراً بالغ الخطورة بالمجتمع والجيش والمحكمة العليا، التي تتركز مهمتها في إحداث التوازنات بين السلطات، بدلا من توجهات رئيس الوزراء، الذي يرى نفسه الحاكم الوحيد والديكتاتور في إسرائيل".
ياتوم أكد في مقابلة صحفية أخرى أن "وزير الحرب يوآف غالانت يجب أن يستقيل، وعندما يقول رئيس الموساد الحالي ديفيد بارنياع أنه في أوقات الأزمات سيكون في الجانب الصحيح من التاريخ، فإنه يقصد أن يكون بجانب النظام القضائي، وليس السلطة التنفيذية".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف في
مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف": "نحن منزعجون جدًا، ونشعر أن الدولة تنخر تحت أقدامنا بسبب الأضرار الفادحة التي ألحقتها بها هذه
الحكومة بقيادة نتنياهو، حيث يمسك سموتريتش وبن غفير بيديها اليمنى واليسرى، ولن نتسبب في أضرار مرة أخرى، وسنستمر في النضال".
وتابع بأنه "عندما ينشأ تناقض بين قرار المحكمة والحكومة، فإن الموساد سيختار الانحياز للأولى، وباقي الهيئات الأمنية والعسكرية: الشاباك والموساد والجيش، لن تقدر على القيام بمهامها وأنشطتها في مثل هذا النظام المضطرب، خاصة ما يحدث في الشوارع، لأنه يتغلغل في المجتمع، ويؤثر في الخطاب المستمر".
وأضاف أنه "من يخدمون بهذه الأجهزة لديهم عدد غير قليل من الأسئلة دون إجابات واضحة، حتى إن غالانت لا يمكنه التعايش مع هذه التطورات التي تترك تأثيراتها السلبية للغاية على الجيش، وغالانت يجب التوقف عن اللعبة، عليه أن يستقيل، وكنت أتوقع منه أن يعلن معارضته".
موشيه كرادي المفوض السابق لشرطة
الاحتلال هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، واصفا إياه بأنه "غير إنسان، وقد وعدنا بتفكيك التنظيمات الإجرامية، لكه لا يعرف، بل هو متورط باستمرار بتدمير الشرطة، أنا متشائم كثيرا، وأرى إراقة الدماء في الخلفية، الهواء مليء بالوقود، وكبريت صغير يكفي، لدينا وزير جنائي مُدان، كل ما يفعله إثارة الفتنة والشقاق بين الجمهور الإسرائيلي ورؤساء الشرطة، ويعلم أن وجوده سيزيد من حدة التوتر، أنا قلق للغاية لأننا على وشك إراقة الدماء".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف في
مقابلة نشرتها صحيفة معاريف، أن "بن غفير يرتدي قبعة حمراء، هو مجرم في جوهره، يقوم بأشياء ليس لها حتى أثر لإنسان، إنه ليس إنسانًا، بل إنه جاء للعالم للقيام بأشياء سيئة، ولهذا السبب ليس من السهل التعامل معه، نظرت إليه وقلت أكثر من مرة إنه وعدنا بتفكيك المنظمات الإجرامية، لكنه يعمل باستمرار على تدمير الشرطة والأمن وإسرائيل".
وتكتسب مواقف الجنرالات الإسرائيليين أهمية استثنائية في معارضة الانقلاب القضائي لأن لهم وزنا سياسيا وشعبيا كبيرا في دولة الاحتلال، وسبق لهم أن عبروا عن غضبهم من هذه الخطوة وأدانوها وأعلنوا وقوفهم ضدها، وأعربوا عن إحباطهم العميق وخوفهم من المستقبل.