كشفت دراسة بمجلة "
آرتفشيال لايف آند روبوتيكس" أن باحثين في اليابان يعملون على تطوير نظام للكشف عن الكذب والخداع باستخدام التعلم الآلي.
ويتضمن التعلم الآلي، الذي يعتبر فرعا من
الذكاء الاصطناعي، استخدام الخوارزميات والنماذج الإحصائية لتمكين أجهزة الكمبيوتر من التعلم دون أن تتم برمجتها بشكل مباشر.
وأوضحت الدراسة التي نشرها موقع "
بي إس واي بوست" أن تطوير نظام للكشف عن الكذب والخداع، سيتم من خلال طريقة لتعليم أجهزة الكمبيوتر أداء مهام محددة من خلال التعلم من البيانات والأنماط والأمثلة، عوض الاعتماد على قواعد محددة مسبقا.
وأضاف المصدر نفسه، أن الكشف عن الخداع يمكن أن يكون مهما في مواقف مختلفة، مثل استجواب ضحايا الجرائم أو المشتبه بهم وإجراء مقابلات مع المرضى الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية أو حتى مقابلات التوظيف، مشيرا إلى أن الغاية من وراء إنشاء نظام دقيق، هو أن يساعد الأشخاص الذين تمت مقابلتهم في قول الحقيقة، مع تحديد المشتبه بهم الحقيقيين دون اتهام الأبرياء بشكل خاطئ.
وبحسب الدراسة، فإن الباحثين اليابانيين اعتمدوا على استخدام تعابير الوجه ومعدلات نبض القلب، من أجل تحديد الخداع/ الكذب المحتمل لدى الإنسان.
وشملت بيانات الدراسة 4 طلاب دراسات عليا ذكور، وأظهرت النتائج نسب دقة مرتفعة، متضمنة بعض الإشارات الشائعة التي استخدمتها الآلة للكشف عن الكذب، من قبيل تغييرات في معدل النبض وحركات النظرة ومناطق معينة في الوجه حول العينين والفم.
ويعتقد الباحثون أن نهج التعلم الآلي الخاص بهم يمكن أن يكون أداة قيمة للكشف عن الكذب في التفاعلات البشرية، وهو ما كان ضربا من الجنون قبل سنوات، لكن بعد ثورة الذكاء الاصطناعي المتسارعة، يمكن أن تكون تلك الأدوات متاحة على أرض الواقع في المستقبل القريب.