سياسة عربية

تحذيرات خليجية جديدة من السفر إلى لبنان.. كيف علقت حكومة ميقاتي؟

البيانات صدرت بعد اشتباكات مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين- CC0
البيانات صدرت بعد اشتباكات مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين- CC0
طالبت السفارة القطرية في بيروت، السبت، رعاياها في لبنان إلى تجنب مناطق الاضطرابات الأمنية.

وبحسب بيان للسفارة، فإنها دعت المواطنين القطريين الزائرين للبنان، لاتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق التي تشهد توترات، والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة".


وفي وقت سابق من يوم السبت، دعت وزارة الخارجية البحرينية، مواطنيها إلى الالتزام بالبيانات الصادرة مسبقًا بعدم السفر نهائيا إلى لبنان، لحمايتهم من التعرض لأية مخاطر، مطالبة البحرينيين بمغادرة الأراضي اللبنانية حفاظا على سلامتهم، وفق بيان الوزارة.



اظهار أخبار متعلقة



من جهتها حثت السفارة الكويتية في بيروت السبت مواطنيها في لبنان على توخي الحذر، والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية في بعض المناطق والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة". 


والجمعة طالبت السفارة السعودية في لبنان رعاياها بمغادرة البلاد على وجه السرعة، وتجنب المناطق التي تشهد تصعيدا مسلحا. 

وقالت السفارة في بيان نشر على منصة "إكس" تويتر سابقا، "إنها تحذر المواطنين السعوديين من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، كما تطالبهم بمغادرة الأراضي اللبنانية، وأهمية التقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان".



وكانت ألمانيا قد حذرت مواطنيها الأسبوع الماضي من السفر إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان ومناطق أخرى. فيما نصحت بريطانيا أيضا مواطنيها بعدم السفر "إلا للضرورة" إلى مناطق جنوب لبنان.

في المقابل أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، السبت، إن "الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع مؤكدا أن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطا متقدمة".


وبحسب بيان الحكومة اللبنانية فإن ميقاتي"كلف وزير الخارجية والمغتربين، عبد الله بو حبيب، بالتواصل مع الدول العربية لطمأنتهم إلى سلامة مواطنيهم في لبنان".

اظهار أخبار متعلقة


وشهد الأسبوع الماضي اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان أسفرت عن مقتل 13 شخصا.

وتصاعدت حدة الاشتباكات يوم الأحد 30 يوليو/ تموز الجاري بعد مقتل قائد إحدى المجموعات المسلحة التابعة لحركة فتح، داخل المخيم مع أربعة من مرافقيه، واستخدم المسلحون أنواعًا مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بما في ذلك القذائف الصاروخية، رغم الكثافة السكانية العالية في المخيم الذي يبلغ عدد سكانه نحو 50 ألف لاجئ.

وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنّ الاشتباكات أجبرت نحو ألفي لاجئ فلسطيني على النزوح من المخيم إلى مناطق أكثر أمنًا خارجه، كما أعلنت "أونروا" عن تعليق عملها في المخيم مؤقتًا بعد إصابة أحد موظفيها وتضرر مدرستين تابعتين لها خلال الاشتباكات.

ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فإن مخيم عين الحلوة هو الأكبر من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان تأوي ما يصل إلى 250 ألف لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء البلاد.
التعليقات (0)