تواجه "أبل" الأمريكية، إحدى أكبر شركات الصناعات التكنولوجية حول العالم، أزمة على صعيد انخفاض نسب المبيعات على نحو غير مسبوق، حيث فقدت الشركة تقييمها المتفرد الذي كان يتجاوز 3 تريليونات دولار للمرة الأولى منذ شهر حزيران / يونيو الماضي.
وأغلقت أسهم شركة "أبل"، مع انتهاء يوم الجمعة، على انخفاض بنسبة 4.8 في المائة عند 181.99 دولارا ، ما أدى إلى القضاء على أكثر من 140 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة، في أكبر تراجع بالنسبة المئوية للسهم في يوم واحد هذا العام حتى الآن، بحسب صحيفة "
ديلي ميل" البريطانية.
وبالرغم من أن شركة آبل لمست لفترة وجيزة تقييما بقيمة 3 تريليونات دولار في التداول اليومي في أوائل العام الماضي، إلا أن أسهم الشركة لم تحقق هذا التقييم على أساس إغلاق كما فعلت في حزيران/ يونيو الماضي.
وكانت الشركة الأمريكية، في 30 حزيران/ يونيو الماضي ، أصبحت رسميا أول شركة تتجاوز علامة التقييم البالغة 3 تريليونات دولار.
وتجاهل المستثمرون إلى حد كبير مشكلة تقييم شركة "أبل". ثم في يوم واحد، قاموا بمحو 140 مليار دولار من القيمة السوقية، عملاق الصناعات التكنولوجية لا يزال الأكثر قيمة في العالم.
ويعادل ما خسرته "أبل" من قيمتها السوقية في ليلة واحدة التقييم الإجمالي لجميع الشركات الأميركية، باستثناء حوالي 50 شركة فقط.
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب مجلة "Fortune"، فإن الصناديق والأفراد يدركون أن أكثر المشاريع الأميركية قيمة، والسهم الذي ارتفع قبل الركود الجديد بنسبة 50% في عام 2023، مبالغ فيه بشكل خطير جدا. إذ تسلط الأرقام الجديدة الضوء على أن الشركة الأقوى التي كانت تتداول بعلاوة مدفوعة من حافز النمو السريع المستقبلي، باتت في أحسن أحوالها تحقق نموا شبه صفري.
تراجع حاد في المبيعات
وتراجعت عائدات شركة "أبل" بنسبة 1.4 بالمئة إلى 81.8 مليار دولار خلال عام والذي بدأ في يونيو 2022. وكان الجاني هو مبيعات الأجهزة. إذ سجلت عائدات "
آيفون" 2 بالمئة أقل من مستوياتها العام الماضي. كما لم يكن النمو الأفضل من المتوقع في الخدمات كافيا لتعويض قطاع مبيعات الأجهزة.
وأشار الرئيس التنفيذي تيم كوك إلى أن مبيعات "آيفون" التي تمثل الآن نصف جميع إيرادات "أبل"، ستستمر في الانخفاض، فيما لفت إلى القوة في الهند والأسواق الناشئة الأخرى، حذر من أن "سوق الهواتف الذكية يمثل تحديا في الولايات المتحدة حاليا".
اظهار أخبار متعلقة
والجدير بالذكر أن "أبل" لا تزال تحتفظ بالفعل بلقب الشركة الأكثر قيمة في العالم، يليها مايكروسوفت (2.5 تريليون دولار)، وأرامكو السعودية (2.08 تريليون دولار)، وشركة ألفابت (1.52 تريليون دولار)، الشركة الأم لغوغل (1.52 تريليون دولار)، وذلك وفقا لتصنيف أوردته صحيفة "ديلي ميل" عن موقع "Companies By Market Cap"