كشفت صحيفة "
واشنطن
بوست" الأمريكية، أن
الموساد الإسرائيلي نفذ عملية قصف لمصنع طائرات دون
طيار في أصفهان في كانون الثاني/ يناير الماضي، بينما كان مجموعة من المهندسين
الروس يزورون طهران من أجل مشروع تصنيع الطائرات.
وتابعت الصحيفة بأنه بمجرد
قصف المكان من الموساد، طلب من المهندسين الروس في طهران البقاء في الفندق الذي
يقيمون فيه، وعدم المغادرة، لأن السلطات كان تخشى أن تنفذ إسرائيل ضربة جديدة
لمصنع كان يفترض أن يزوروه.
وكانت
إيران اتهمت
إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم الذي نُفذ بطائرات مسيرة على مصنع عسكري.
اظهار أخبار متعلقة
وجاء ذلك في رسالة
وجهها مبعوث طهران لدى الأمم المتحدة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، حيث قال
إن التحقيقات الأولية تشير إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجوم.
وأعلنت آنذاك أنها
تصدت لهجوم بطائرات مسيرة على موقع عسكري في محافظة أصفهان وسط البلاد، وفقا لما
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن بيان لوزارة الدفاع.
وجاء في بيان الوزارة:
"في مساء 28 كانون الثاني/ يناير، تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام
طائرات مسيرة
على أحد المجمّعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع"، وأشار إلى أن
"الدفاعات الجوية للمجمع أسقطت إحدى المسيرات، بينما حوصِرت مسيرتان وانفجرتا".
وقالت الوزارة إن
الهجوم "لم يتسبب في وقوع إصابات أو في أي تعطيل لعمل المجمع" العسكري.
وذكرت تقارير صحفية
غربية، نقلا عن مصادر دبلوماسية أمريكية، أن "إسرائيل" هي التي تقف وراء
هجوم أصفهان، فيما لم تعلق "تل أبيب" على الموضوع.
اظهار أخبار متعلقة
لاحقا، ألمح الخبير
العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، رون بن يشاي، إلى وقوف
"إسرائيل" وراء الغارة بالمسيّرات التي استهدفت منشأة عسكرية في أصفهان
وسط إيران، رغم عدم تبني تل أبيب للعملية.
وفي المقال الذي
ترجمته "عربي21"، قال رون بن
يشاي إنه "في الوقت الذي لم تعلن فيه أي دولة مسؤوليتها عن هذا الهجوم وسط
إيران، فإن من نفذه، بحسب كل المؤشرات، يمتلك قدرات استخباراتية وتكنولوجية متقدمة
للغاية، ما يسمح له بتنفيذ هجوم جوي، ويدفع مسؤولين أمريكيين لإعلان أن إسرائيل
هي التي نفذت الهجوم".