أفرجت السلطات
المصرية عن الصحفي، كريم أسعد،
بعد توقيف لـ 48 ساعة؛ على خلفية منشورات على منصة "متصدقش" تناولت
الطائرة المحتجزة في
زامبيا.
وكتب نقيب الصحفيين خالد البلشي على فيسبوك: "كريم أسعد خرج وفي طريقه لمنزله". وأكّدت المنصة الإلكترونية لتقصي الحقائق، حيث يعمل أسعد، النبأ.
ويعمل أسعد في منصة "متصدقش" الإلكترونية
لتقصي الحقائق، التي نشرت خلال الأيام الماضية معلومات عن ضبط السلطات الزامبية
طائرة خاصة، آتية من القاهرة محملة بأموال ومعادن وأسلحة.
وكانت المنصة قد أفادت ليل السبت عبر حساباتها
على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه "في الواحدة من صباح السبت، تعرض زميلنا
الصحفي كريم أسعد للاعتقال، بعد أن اقتحمت منزله قوة أمنية من مسلحين بملابس
مدنية".
وأضافت المنصة: "لم يسأل المسلحون زميلنا
قبل اعتقاله سوى عن تغطيتنا على مدى الأيام القليلة الماضية لحادث طائرة زامبيا
القادمة من مصر".
إظهار أخبار متعلقة
وكثفت المنصة خلال الأيام الماضية نشر معلومات
عن واقعة الطائرة الخاصة، بعدما أعلنت السلطات الزامبية الأسبوع الماضي توقيف عشرة
أشخاص، بينهم ستة مصريين على متن طائرة تحمل 5,6 ملايين دولار قطع
ذهبية مزورة، تزن
أكثر من 127 كيلوغراما وأسلحة.
وكشفت المنصة أسماء أربعة من المصريين الستة
الذين كانوا على متن الطائرة، وبينهم ضابط سابق في الجيش ورئيس شركة وتاجر ذهب، وشخص
يتطابق اسمه مع اسم ضابط شرطة.
من جهته نقل موقع صحيفة "الأهرام"
الحكومية تأكيد مصدر مطلع، أن "الطائرة التي أثير الكثير من اللغط حول خروجها
من مطار القاهرة باتجاه زامبيا. هي طائرة خاصة كانت قد قامت بالترانزيت داخل
مطار القاهرة في وقت سابق، ولا تحمل الجنسية المصرية".
وحمّلت منصة "متصدقش" التي تأسست
العام 2018، السلطات الأمنية "مسؤولية سلامة الزميل كريم أسعد، وباقي فريق
العمل"، مطالبة "بإظهاره وتمكين محاميه من معرفة مكانه وظروف احتجازه
والتهمة الموجهة إليه".
وأكدت أن أسعد الذي تخرج من كلية الإعلام العام
2016، "يؤمن بحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات.. وليس هاربا أو منتميا
لأي جماعة أو حزب، وليس له أي نشاط سياسي".
إظهار أخبار متعلقة
وفي بيان الأحد، أكدت لجنة الحريات في نقابة
الصحفيين، أن "عودة القبض على الصحفيين تأتي لتنال من مخرجات الحوار الوطني،
وتثير التساؤلات حول الجهود المبذولة لإغلاق ملف الحبس الاحتياطي في قضايا الرأي".
وأشارت اللجنة إلى أن توقيف أسعد "رفع عدد
الصحفيين المحبوسين إلى 24 زميلا وزميلة، بينهم تسعة نقابيين".