استدعت وزارة الخارجية التركية، مساء الاثنين، القائم بأعمال السفارة
الدنماركية، ومستشار السفير الهولندي، احتجاجا على استمرار حرق نسخ من المصحف أمام سفارات
تركيا وبعض البلدان المسلمة لدى لاهاي وكوبنهاغن.
وجرى إبلاغ الدبلوماسيين المذكورين بعدم الارتياح إزاء هذه الاعتداءات الدنيئة، وتم التأكيد مجددا على احتجاج تركيا وإدانتها بأشد العبارات لهذه الممارسات، بحسب وكالة الأناضول.
يذكر أن القائم بأعمال السفارة الدنماركية تم استدعاؤه إلى الخارجية التركية في 18 أب/ أغسطس بشأن القضية نفسها.
وأقدم ناشط هولندي من اليمين المتطرف على تمزيق نسخة من المصحف الشريف، والدوس عليها خلال مظاهرة أمام السفارة التركية في لاهاي الجمعة.
وكانت الحكومة الهولندية قد أدانت تنظيم هذه المظاهرة على أراضيها، لكنها قالت إنها لا تملك صلاحيات قانونية لمنعها.
كما سمحت السلطات السويدية مجددا للمواطن العراقي المقيم على أراضيها، سلوان موميكا، بحرق نسخة أخرى من المصحف الشريف، بحراسة الشرطة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي ذلك الوقت، اعتقلت السلطات السويدية امرأة حاولت منع المتطرف موميكا من حرق نسخة من المصحف، من خلال توجيه طفاية حرائق تجاهه، ما دفع الأخير للفرار منها.
وغادر موميكا المكان بسيارة مصفحة للشرطة عقب انتهاء الاعتداء على المصحف الشريف، ورافقتهما عدة سيارات ونحو 100 فرد من الشرطة.
وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا.
وفي 26 تموز/ يوليو الماضي، تبنت الأمم المتحدة قرارا، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.
وفي شأن متصل، حذرت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، من أن السويد قد تشهد وقوع هجمات وصفتها بـ "الإرهابية"، بعد الاعتداءات المتكررة على المصحف الشريف.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في إرشادات سفر محدثة، الأسبوع الماضي: إن السلطات السويدية نجحت في إحباط بعض الهجمات المزمعة، وألقت القبض على عدد من الأشخاص.
وأضافت: "يجب أن تكونوا يقظين في هذا الوقت. من المرجح جدا أن يحاول إرهابيون تنفيذ هجمات في السويد، وأن تكون الأماكن التي يزورها الأجانب أهدافا محتملة".