أصيب ثمانية
فلسطينيين، واعتقل آخرون، ظهر الجمعة، إثر إطلاق قوات
الاحتلال الإسرائيلي قنابل الصوت تجاه المصلين في
باب الأسباط أحد أبواب المسجد
الأقصى.
وأعلنت المصادر الطبية، أن ثمانية فلسطينيين أصيبوا جراء الاعتداء على المصلين في باب الأسباط في المسجد الأقصى.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه تعامل مع إصابة كسر في القدم جراء قنبلة صوت، وجرى نقلها من المسجد الأقصى إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضحت إدارة المسجد الاقصى، أن قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى، تتعمد افتعال المشاكل مع المصلين، وقامت بالاعتداء بشكل وحشي على مسن فلسطيني عمرة يتجاوز (60 عاما)، قادم لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وأوضحت في حديثها لـ"
عربي21"، أن بعض المواطنين والمصلين هبوا للدفاع عن المسن الفلسطيني الذي تعرض للضرب بوحشية من قبل جنود الاحتلال، فقامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليهم واشتبكت معهم، ما تسبب بإصابة عدد منهم.
وأفادت إدارة المسجد الاقصى، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين الغاضبين من اعتداء قوات الاحتلال، التي قامت بضرب بعض المصلين بالعصي بشكل همجي.
وعن أعداد المصلين، ذكرت أن نحو 50 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة بحق المصلين.
وأصيب ثلاثة من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال تصدّي المقدسيين لاعتداءاتهم عند باب الأسباط.
"حرب دينية يشنها الاحتلال"
وأدان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري الاعتداء على المصلين، مشيرا إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي "استعرضت قوتها على مصلين عزل أتوا للعبادة في الأقصى المبارك".
وقال صبري في تصريح مكتوب إن "ما حصل يأتي ضمن حرب دينية يتبعها الاحتلال لتفريغ المسجد الأقصى، وهذا يزيد أهل فلسطين ثباتا وقوة وسيبقى الأقصى عامرا بالمصلين"، وفقا لوكالة الأناضول.
واعتبر صبري أن تضييق الاحتلال على الفلسطينيين دليل واضح على إفلاسه وضعفه وجبنه، مشددا على أن سياسة التضييق هذه لن تضر الفلسطينيين ولن تمنعهم عن المسجد الأقصى.
ومن جهته، دعا مدير دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، "سلطات الاحتلال إلى احترام التزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال في القدس المحتلة". وأكد على عدم امتلاك الاحتلال أي حق لفرض القيود على الوافدين إلى الأقصى بحسب القانون الدولي.
كما شدد على أن "إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد كافة وتنظيم الدخول إليه".
من جانبها أدانت حركة حماس، الاعتداءات على المصلين
بالأقصى، وقالت إن الاحتلال "سيدفع ثمنا غاليا"، جراء "العدوان
الفاشي".
وقال متحدث الحركة
محمد حمادة: "الشعب الفلسطيني سيجعل الاحتلال يدفع الثمن غاليًا ويلقنه
الدروس جراء هذا العدوان الفاشي على المصلين بالمسجد الأقصى" في مدينة القدس.
وأضاف حمادة:
"اعتداء الاحتلال على المصلين عند باب الأسباط هو اعتداء خطير، ودليل على
وحشيته ونازيته وعدوانه على دور العبادة والمصلين".
وتابع: "هذا
الاعتداء هو نتيجة استهداف الحكومة الفاشية للاحتلال بشكل مباشر لمن يريد أن يصلي
بالمسجد الأقصى من المسلمين، في الوقت الذي تسمحُ به لليهود بتدنيس الأقصى".
ولفت إلى أن
"الحرب الدينية التي تشنها حكومة الاحتلال المتطرفة باتت معالمها تتضح أكثر
وأكثر من خلال العدوان الوحشي على المصلين مدفوعة بكل الإجرام المتأصل في
داخلها".