أعلن
الجيش السوداني، مقتل 7 مدنيين وجرح آخرين في قصف عشوائي بولاية أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وذلك بالتزامن مع دعوات أمريكية لوقف القتال، وإدانات للعنف الجنسي المنسوب لمقاتلي
الدعم السريع.
وقال متحدث الجيش العميد نبيل عبد الله، في بيان، إن قوات الدعم السريع قامت "اليوم بقصف عشوائي في أم درمان في منطقة أمبدة، أدى إلى مقتل 7 مواطنين وجرح آخرين (دون تحديد عدد)".
وأضاف البيان: "كما قامت بقصف منطقة الحماداب جنوبي الخرطوم، بنفس الأسلوب وجاري حصر الإصابات وسط السكان".
وذكر أن "قوات الجيش بمنطقة الشجرة العسكرية قامت بدحر هجوم جديد" للدعم السريع على سلاح المدرعات و"دمرت 25 عربة قتالية و4 مدرعات خفيفة".
ولم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص حتى الآن.
اظهار أخبار متعلقة
جولات للبرهان
من جهة أخرى، أفاد بيان متحدث الجيش بأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، يواصل جولاته التفقدية لبعض المناطق العسكرية داخل منطقة العاصمة المركزية وخارجها، دون تفصيل.
والخميس، سجل البرهان أول ظهور له منذ 130 يوميا خارج القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.
ويرجع آخر ظهور للبرهان إلى 18 يوليو/ تموز الماضي، إذ ظهر حاملا سلاحا رشاشا ومسدسا وقنبلة يدوية وهو يترأس اجتماعا عسكريا بمركز القيادة والسيطرة للجيش وسط الخرطوم.
إدانة أمريكية
أدانت الولايات المتحدة، الجمعة، العنف الجنسي المنسوب لمقاتلي قوات الدعم السريع في السودان، داعية إلى وقف القتال بشكل فوري.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، حيث قالت؛ إن "الولايات المتحدة تدين بشدة تفشي العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في السودان، الذي نسبته مصادر موثوقة بما في ذلك الضحايا إلى قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها".
وأضافت أن "التقارير العديدة عن حالات الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وغيرها من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى، تثير القلق العميق".
واعتبر البيان أن هذه "الأعمال الوحشية في ظهور نمط من العنف العرقي المستهدف".
وتابع البيان: "نكرر صدى دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قوات الدعم السريع إلى إدانة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، والالتزام باتخاذ تدابير فعالة لمنع ومعالجة أي أعمال تتعلق بالعنف الجنسي، وإعلان عدم التسامح مطلقا مع العنف الجنسي".
وشدد على أنه "على وجه الخصوص، نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في نيالا وما حولها، جنوب دارفور، حيث يوجد عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين مع تصاعد القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية".
اظهار أخبار متعلقة
ودعت الخارجية الأمريكية، قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى وقف القتال فورا، والسماح بالمرور الآمن لجميع المدنيين خارج المدينة، مطالبة بمحاسبة مرتكبي الفظائع.
وكانت صحيفة "الغارديان" نشرت تقريرا عن الناجيات من الاغتصاب في الحرب الدائرة حاليا في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث لا يستطعن الحصول على الأدوية الحيوية التي تعطى عادة للناجيات من عمليات الاغتصاب، مثل حبوب منع الحمل والحبوب المانعة لانتشار أمراض نقص المناعة.
وقالت الصحيفة؛ إن السبب في ذلك يتمثل في أن هذه العقاقير مخزنة في عمارة بالعاصمة الخرطوم، ولا يمكن الوصول إليها بسبب القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت كاتبة التقرير ويرونيكا سترزينسكا؛ إن مخزن الأدوية فيه 47 ألف وحدة للعناية، التي تستخدم في العلاج بعد تعرض الضحية للاغتصاب، ولا يمكن الوصول إليها بسبب القتال الذي اندلع منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
وقال صندوق السكان التابع للأمم المتحدة الذي يوفر هذه الوحدات الطبية؛ إنه ليس قادرا على تحديد الجهة التي تمنع الوصول إلى الأدوية؛ مقاتلو الدعم السريع أم الجيش السوداني.
إظهار أخبار متعلقة
وتشتمل على علاج للحمل، مثل حبوب تؤخذ في الصباح وحبوب للمساعدة في الإجهاض، وحبوب للوقاية من الفيروس المسبب لنقص المناعة ومنع حدوث التهابات.
وتقول سليمة إسحاق من وحدة مواجهة العنف ضد المرأة في الحكومة السودانية؛ إن هناك محدودية في إمدادات عقاقير الوقاية في بعض العيادات بالمدينة، و"لا يوجد لدينا طرق لمنع الحمل".
وأضافت أن "الاغتصاب يحدث في كل مكان"، و"ما يتم الحديث عنه رسميا، هو عدد صغير جدا من الحالات".
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.