أعلنت جهات عراقية رسمية تطهير 4600 كم من
الألغام، وهو ما نسبته نحو 60 بالمئة من الأراضي والمساحات المزروعة بالألغام في البلاد.
وقال مدير عام دائرة شؤون الألغام بوزارة البيئة
العراقية، صباح الحسيني: إن "مقدار التلوث في العراق كبير، لأن الحروب التي مرت كثيرة منذ الستينيات وصولا إلى داعش.. حجم التلوث وتنوعاته لا يماثله شيء"، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وأضاف أن "الألغام التي أزيلت من الأراضي بلغت أكثر من 59 بالمئة بجهود جبارة وإصرار كبير"، وأن الوزارة تعمل في هذا الإطار مع شركائها.
وذكر أن "قرى العراق نريدها أن تزرع بشكل آمن وأن تجد مشاريعنا الاستثمارية أرضا خالية من التهديدات".
وكشف أن "الأراضي التي لا تزال ملوثة بالألغام تبلغ 2100 كيلومتر، وهي المساحة المتبقية من مساحة 6700".
وأكد أن "جرف السيول للألغام لا يمثل تهديدا كبيرا، لأنه يمكن تحديدها ضمن خرائطنا الجديدة في مناطق محدودة من المنحدرات التي فيها مياه كبيرة، كما أن تغير مواقع الألغام ليس لمساحات كبيرة".
ويتعرض شمال العراق لموجة أمطار وسيول شديدة تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ويذكر أن
وزارة البيئة العراقية أعلنت في أيار/ مايو الماضي تخصيص مبالغ مالية للتخلص من الألغام في المحافظات العراقية، مؤكدة وضع خطة للتخلص نهائيا منها خلال 5 سنوات.
وخلال الفترة السابقة، سجّلت المحافظات العراقية حوادث أسفرت عن قتل وجرح العشرات من الشباب والأطفال، خاصة ممن يمارسون الرعي في المناطق المفتوحة، إذ تعرضوا لتفجيرات المخلفات الحربية والألغام، ما دفع وزارة البيئة العراقية، إلى وضع خطة واسعة للتخلص من مشكلة الألغام والأجسام المتفجرة التي خلفتها الحروب والأزمات الأمنية.
ويأتي هذا بعدما كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في أيار/ مايو الماضي أن 8.5 ملايين عراقي يعيشون وسط الألغام والمخلفات الحربية المميتة غير المنفلقة.
وقالت متحدثة اللجنة في العراق هبة عدنان، حينها: إن "العراق يعد واحدا من أكثر البلدان التي تعرضت للتلوث بسبب الذخائر المتفجرة على سطح الكوكب".