أعلنت حكومة
الغابون حظرا للتجول، فيما علقت استخدام الإنترنت، مباشرة عقب إغلاق مكاتب الاقتراع في إطار
الانتخابات الرئاسية والتشريعية، السبت، وذلك "بسبب مخاوف أمنية من انتشار الدعوات إلى العنف".
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم حكومة الغابون، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إن "الحكومة في الغابون، قررت، السبت،
قطع الإنترنت وفرض حظر تجول ليلي، اعتبارا من الأحد، مباشرة عقب إغلاق مراكز الاقتراع التي جرت فيها الانتخابات".
من جهته، قال وزير الإعلام، رودريغ مبومبا بيساوو، إنه بهدف "منع انتشار الدعوات إلى العنف والأخبار الكاذبة، قررت الحكومة تعليق الوصول إلى الإنترنت، حتى إشعار آخر، على كامل أراضي البلاد"، مردفا أن "حظر التجول الذي تم الإعلان عنه في كل أنحاء البلاد سيكون ساريا اعتبارا من الأحد 27 آب/ أغسطس، يوميا من الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي حتى الساعة السادسة".
تجدر الإشارة إلى أنه، قبل مباشرة عملية الانتخابات، أثارت محادثة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة؛ تم إجراؤها بين أوندو أوسا وشخصية أخرى من المعارضة، سُجّلت بدون علم الرجلين اللذين تحدثا خلالها عن استراتيجيات مختلفة من أجل "خلق صراع على النفوذ وإيجاد دعم من دول أخرى".
إلى ذلك، اتهم الرئيس علي بونغو أودينمبا، المنتمي لعائلة حكمت البلاد 55 عاما، والذي يسعى إلى الفوز بولاية ثالثة، خلال الانتخابات الجارية، الرجلين، بالخيانة، وقال إن "التصريحات تعكس خطة للسيطرة على الحكم بمساعدة قوى أجنبية".
وأضاف بونغو، خلال كلمته في مهرجان شعبي، عشية الانتخابات، في ليبرفيل، إن الرجلين "متهمان بمحاولة تدمير هذا البلد" متابعا: "لن نسمح لهما بالقيام بذلك".
اظهار أخبار متعلقة
من جهته، أصدر تحالف المعارضة، الأسبوع الجاري، بيانا، ينفي فيه "حقيقة وصحة هذه المحادثة" متهما بدوره الحكومة بما وصفوه بـ"التلاعب المخزي".
ويتقدم إلى الانتخابات، كل من الرئيس الحالي للبلاد، بونغو، ومنافسه ألبرت أوندو أوسا، من بين 14 آخرين مرشحين للفوز بمقعد الرئاسة، في البلد الذي يشار إليه بكونه "الصغير الغني بالنفط"، والمتواجد بوسط أفريقيا.
وفي صباح السبت، كان عشرات المواطنين الغابونيين، ينتظرون أمام مراكز اقتراع في وسط ليبرفيل، فيما بدت معظم الشوارع التي ارتفعت فيها أعلام حزب بونغو ذي 64 عاما، شبه مقفرة على غير عادتها.
وفي سياق متصل، منع جل الصحافيين الأجانب، من تغطية الانتخابات، فيما ندّدت منظمة "مراسلون بلا حدود" بـ"انتهاك التعددية الإعلامية في الغابون".
بدورها، شددت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، على "أهمية مراقبة الانتخابات من أجل ضمان انتخابات حرة ونزيهة وسلمية".