أعلنت السلطات
العراقية، الأحد، رصد مكافأة لمن يقدم معلومات عن مواقع دفن مفقودين عراقيين وكويتيين إبان
حرب الخليج الثانية عام 1991.
ودعت وزارتا الدفاع والداخلية العراقيتين، في بيان مشترك "من يمتلكون معلومات عن مواقع دفن مفقودين داخل الأراضي العراقية أو
الكويتية خلال الحرب إلى تقديمها".
اظهار أخبار متعلقة
وذكر البيان، أن "السلطات العراقية خصصت مكافأة لمن يدلي بمعلومات مجدية توصل إلى نتائج إيجابية على الأرض، من خلال التواصل مع السفارات والقنصليات العراقية في الخارج، أو الاتصال على رقم الخط الساخن والبريد الإلكتروني لمديرية حقوق الإنسان في وزارة الدفاع".
وفي آب/ أغسطس 1990 اجتاح الجيش العراقي خلال نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الكويت وأعلن ضمها للعراق، قبل أن تقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا أخرج القوات العراقية من الكويت في آذار/ مارس 1991.
ويقدر عدد
المفقودين جراء حرب الخليج بالآلاف من الجانبين، وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإنها لم تتم سوى إعادة 215 كويتيا و85 عراقيا.
وعقب غزو الكويت، فإنه فُرض على العراق حصار اقتصادي استمر 13 عاما، واضطر إلى دفع تعويضات حرب كبيرة للدولة الخليجية، من خلال الأمم المتحدة.
اظهار أخبار متعلقة
وأنهت بغداد بحلول عام 2021 دفع كامل التعويضات المترتبة عليها، أي أكثر من 52 مليار دولار، بعد أكثر من 30 عاما على غزو الكويت.
وفي حزيران/ يونيو 2021 أعلنت اللجنة الثلاثية المختصة بملف المفقودين في حرب الخليج، عن إغلاق ملف 10 مفقودين منذ تسعينيات القرن الماضي.
وقالت اللجنة التي تضم العراق والكويت والصليب الأحمر الدولي، في بيان، إن المفقودين هم ثمانية كويتيين وسعودي وعراقي، وقد عثرت على رفات تسعة مفقودين من هؤلاء في موقع دفن ضمن قضاء السماوة في العراق خلال شهر آذار/ مارس 2019، فيما تم العثور على رفات جندي عراقي في جزيرة بوبيان الكويتية.
وأواخر 1991 أسست اللجنة الثلاثية التي يرأسها الصليب الأحمر الدولي وتضم ممثلين عن العراق والكويت والسعودية، وتعمل على الكشف عن مصير الأشخاص الذين فقدوا خلال حرب الخليج.
من جهتها، تقول الكويت إن عدد مفقوديها منذ عام 1990، إبان دخول الجيش العراقي الكويت، يبلغ 320، فيما تقول بغداد إن أكثر من خمسة آلاف عراقي لا يزالون في عداد المفقودين منذ ذلك العام.
وأعلن العراق في شباط/ فبراير 2017، تسلم الكويت رفات نحو 300 أسير كانوا محتجزين في العراق.
اظهار أخبار متعلقة
واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما عام 2003، في أعقاب إسقاط النظام العراقي السابق بعد احتلال العراق.