أكد رئيس مجلس السيادة
السوداني عبد الفتاح
البرهان، أن بلاده "ستعتمد على مواردها الذاتية لدرء المخاطر التي تواجهها".
وشدد البرهان خلال لقائه مع رئيس الوزراء المكلف عثمان حسين، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالحكومة في بورتسودان، على أهمية إيصال الدعم الإنساني للمتضررين من هجوم
الدعم السريع.
وجاءت تصريحات البرهان قبل أن يغادر بورتسودان إلى مصر للقاء رئيس النظام هناك، عبد الفتاح السيسي.
من جهته قال وزير الثقافة والإعلام السوداني جراهام عبد القادر، إن البرهان "اطلع خلال اللقاء على أداء الجهاز التنفيذي خلال المرحلة الماضية والملامح العامة لخطط وبرامج الحكومة".
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق من يوم الاثنين قال البرهان، إن الجيش لن يتفق مع من وصفهم بـ"الخونة الذين بدأوا الحرب بكذبة".
وأضاف: "نحن نقاتل وحدنا، ونكرس كل وقتنا لإنهاء التمرد، كما أن الذين غزوا
الخرطوم لا يشبهون أهل السودان".
واعتبر البرهان الحديث عن خروجه من العاصمة الخرطوم باتفاق سياسي أو صفقة أو بمساعدة جهة خارجية "مجرد وهم".
جاء ذلك في كلمة ألقاها عند زيارته قاعدة "فالمينغو" العسكرية بمدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر شرق البلاد لتفقد القوات البحرية.
والأحد الماضي، وصل رئيس مجلس السيادة بالسودان القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، إلى مدينة بورتسودان، بعد زيارة امتدت يومين لمدينة عطبرة شمال البلاد.
وتشكّل مدينة بورتسودان مقرا بديلا لتسيير عمل الحكومة السودانية منذ اندلاع المواجهات، وقد انتقلت إليها بعثات دبلوماسية، ومنظمات إنسانية.
اظهار أخبار متعلقة
تصريحات البرهان تأتي في ظل المعارك المتواصلة منذ نيسان/ أبريل الماضي ضد قوات الدعم السريع التي تتهم الإمارات بتقديم الدعم العسكري لها.
وسبق أن تحدثت عدة تقارير غربية عن دعم أبو ظبي لحميدتي في معركته ضد الجيش السوداني، وعثرت القوات السودانية بداية المعارك على ذخائر وأسلحة أرسلتها الإمارات إلى الدعم السريع.
ميدانيا أعلن الجيش السوداني، عن صده هجوما للدعم السريع على مقر سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم مساء الاثنين.
وقال متحدث باسم الجيش،إن "الدعم السريع حاولت مجددا الهجوم على سلاح المدرعات وكانت محاولة فاشلة تصدت لها قوات الجيش وكبدت الدعم السريع خسائر بالمعدات والأرواح".
وقصف الجيش السوداني، بالمدفعية مواقع تمركز قوات الدعم السريع، في أم درمان، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في المكان، وسط اشتباكات محتدمة بين الطرفين. وحلق طيران الجيش في أجواء الخرطوم، وردّت عليه المضادات الأرضية للدعم السريع.
وتحتدم المعارك في السودان منذ أكثر من أربعة أشهر بين قوات الجيش والدعم السريع، حيث لم تنجح عدة محاولات لوقف إطلاق النار، ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة التي توصلا لها أكثر من مرة.
اظهار أخبار متعلقة
وتسببت المعارك في مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين، فيما تشرد نحو أربعة ملايين سوداني وفقا لأرقام الأمم المتحدة.