القبض على طالب كيمياء في أمريكا سمم جيرانه بهذه الطريقة

أوقفت الشرطة الأمريكية طالب كيمياء في ولاية فلوريدا بعدما وثقت كاميرا خفية عملية حقنه مادة كيميائية "أفيوني" تحت باب منزل أحد جيرانه، مما تسبب في إصابة الأسرة وطفلهم حديث الولادة بالمرض.

انتقل عمر عبد الله وزوجته الحامل إلى شقتهما الجديدة في تامبا في حزيران/ يونيو 2022، وقد تم الترحيب بهما بحرارة من قبل المقيمين الآخرين في المبنى، إلا أنه بدأ تلقي رسائل نصية من جاره الساخط في الطابق السفلي، شومينغ لي، الذي اشتكى من فقدان النوم وسماع حركة وضجيج مقعد المرحاض، بحسب صحيفة "نيويورك بوست".



وكشف عبد الله أنه بعد أشهر من الشجار، بدأ يشعر هو وزوجته وابنتهما بالدوار والقيء، "كنت أنظر إلى ابنتي وعيناها مليئتان بالدموع.. لم تكن تبكي، لكن عيناها كانتا ممتلئتين بالدموع”.

ولاحظ أحد الأصدقاء وجود الرائحة الكيميائية لأول مرة أثناء تحصيل طرد لعبد الله بينما كان هو وعائلته في إجازة، قائلا إنه عندما عاد شم رائحة وصفها بأنها "بغيضة" أكثر من مزيل طلاء الأظافر، ثم اتصل بشركة التكييف التي لم تجد أي مشاكل.

ثم تم التواصل مع السباك، الذي لم يجد أيضًا أي خطأ في سخان المياه، إذ بدت الرائحة كأنها تنبعث منه، كما قام مالك المنزل باستبدال المدفأة، وتنظيف قنوات الهواء وفتحات التهوية، لكن الرائحة الكيميائية استمرت.

وذكر أنه بعد كل ذلك أصبح واثقًا من وجود مشكلة، وعندما قام بتفتيش باب منزله، وجد صدعًا صغيرًا في الزاوية، للاشتباه في أن جاره قد يكون له علاقة بمرض عائلته، قام بوضع كاميرا خفية في الخارج.

عندما مرضت ابنة عبد الله مرة أخرى، قام بفحص اللقطات، التي أظهرت الجار وهو يجلس القرفصاء خارج باب منزله على الرغم من أنه لم يكن من الواضح ما كان يفعله جاره.

بعد ذلك قام بتعديل زاوية الكاميرا الخفية، وعندما مرضت ابنته مرة أخرى، قام بفحص اللقطات التي أظهرت الجار وهو يخرج حقنة، ويملؤها بالسائل، ثم يحقن السائل في الشق الموجود في إطار باب عبد الله.

نتيجة لذلك، أخرج عبد الله أسرته على الفور من المنزل واتصل بالشرطة، التي ألقت القبض على شومينغ ووجهت إليه عددا من التهم الجنائية، بما في ذلك حيازة مادة خطيرة خاضعة للرقابة والسطو.

وكشف اختبار المواد الخطرة أن "العامل الكيميائي السائل" يحتوي على مزيج من الميثادون والهيدروكودون - وكلاهما من مسكنات الألم الأفيونية.