مع تصاعد التهديدات المتبادلة بين حركة "حماس" وحزب الله من جانب وبين
الاحتلال الإسرائيلي في الجانب الآخر، تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، مناقشة سيناريو
حرب واسعة وشاملة متعددة
الجبهات.
وذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أنه "على ضوء تهديدات حسن نصر الله والتوتر المتزايد على الحدود الشمالية، من المتوقع أن يناقش مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، سيناريو الطوارئ"، منوها إلى أن "التقييمات الإسرائيلية، تفيد بإمكانية وقوع معركة واسعة وشاملة".
ونقلت القناة "
13" العبرية في تقرير لها، عن مسؤولين أمنيين بأن "الجيش الإسرائيلي يستعد لعرض سيناريوهات أمام "الكابينت" ومن المتوقع أن يتم هذا النقاش في شهر أيلول/سبتمبر المقبل".
وأوضحت أن "قيادة الجيش الإسرائيلي تجري نقاشات خلال الأيام الأخيرة تمهيدا للمصادقة على "سيناريو الطوارئ" حتى نهاية العام من قبل المستوى السياسي، وسمعت خلال النقاشات سيناريوهات بخصوص اشتعال الجبهة أمام لبنان".
وقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أنه "لدى وقوع مواجهة في الشمال، من المتوقع أن تفتح جبهات جديدة أخرى في غزة وسوريا، يتم خلالها إطلاق قذائف طويلة المدى، كما يستعد الجهاز الأمني لسيناريو مواجهات في المدن المختلطة، بصورة مشابهة للتي وقعت خلال أحداث معركة "سيف القدس" عام 2021"، والتي يطلق عليها الاحتلال عملية "حارس الأسوار".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحوا أن "الوضع الذي تعيشه إسرائيل يذكرنا بعام 2006، في مرحلة يمكنها أن تشعل حربا"، في المقابل، نبه وزير الجيش يوآف
غالانت الليلة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن "احتمالات التصعيد تتزايد بسبب تصرفات
حزب الله"، بحسب زعمه.
وأضاف غالانت خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش: "احتمال التصعيد على الحدود في الشمال يتصاعد، إيران تدفع حزب الله للعمل، يجب على الأمم المتحدة الحرص وبناء قدرات للعمل بصورة مستقلة جنوب لبنان"، زاعما أن "هناك دورا إيرانيا متزايدا، في لبنان وسوريا والضفة الغربية".
ولفت وزير جيش الاحتلال إلى "الحاجة العاجلة لتدخل فوري للأمم المتحدة بخفض التوتر من خلال تعزيز حرية الحركة لقوات "يونيفيل" في المنطقة وتطبيق تفويضهم على الحدود الشمالية", موضحا أن "إسرائيل ستعمل ضد كل انتهاك لسيادتها وتهديد على حياة جمهورها".
جلعاد أردان: نقترب من عملية عسكرية في لبنان
وقال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، الأربعاء، إن تل أبيب تقترب من شن عملية عسكرية في لبنان، زاعما أن السبب هو "تصعيد نشاط حزب الله على طول الحدود".
وأضاف أردان لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن أقرب ما نكون من (تنفيذ) حملة (عسكرية) في لبنان منذ 2006، لا أؤمن بقوة الأمم المتحدة لمنع ذلك، لكن هناك آليات (لم يحددها) يمكنها تحسين الوضع".
وأردف أردان: "إسرائيل لن تكون قادرة على الاستمرار والتحمل مع تكثيف الانتهاكات من قبل لبنان على الحدود الشمالية"، وأشار إلى "تصعيد نشاط حزب الله على طول الحدود".