دمرت قوات
الاحتلال جزءا من محتويات
باب الرحمة، أحد مصليات المسجد
الأقصى المبارك، واستولت على الجزء الآخر، بعدما اقتحمت المكان وفتشته الليلة الماضية.
ويأتي هذه الاقتحام وسط دعوات جماعات "الهيكل" المزعوم لأكبر حشدٍ للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى، تزامنا موسم الأعياد الذي سينطلق منتصف أيلول/ سبتمبر الجاري.
ويستهدف الاحتلال منذ سنوات مصلى باب الرحمة من أجل السيطرة عليه وتحويله إلى كنيس يهودي، لاستكمال مساعي الاحتلال بتهويد المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
ويوجد مصلى باب الرحمة شرق المسجد الأقصى، ويستمر بكونه موقع صراع بين الفلسطينيين الاحتلال على مر عقود، حيث أعيد افتتاحه في شباط/ فبراير 2019 فيما عُرف بـ "هبة باب الرحمة" بعد إغلاق استمر قرابة 16 عاما.
يذكر أن الجماعات الاستيطانية المتطرفة تستغل فترة الأعياد اليهودية، من أجل تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس المحتلة، والتي تتطور أحيانا إلى مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال.
وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المستوطنين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين.
وتهدف اقتحامات المتطرفين التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية؛ نوابا ووزراء وغيرهم.