وجه شيخ
الأزهر أحمد الطيب انتقادا حادا
للدول الغربية التي تسمح بحرق
المصحف الشريف.
وقال الطيب في كلمة في "اللقاء الدولي
من أجل السلام" الذي تنظمه جمعية "سانْت إيجيديو" في ألمانيا: كنا
-في الشرق- نعد حوادث حرق المصحف الشريف في بعض دول الغرب، عملا فرديا طائشا لولا ما
تطالعنا به الأنباء، من دعم بعض الحكومات لهذا الاجتراء المستفز لملياري إنسان يُقدسون
هذا الكتاب الكريم، وذلك تحت ستار "حرية التعبير".
وقال الطيب إن ذلك "استخفاف ساذج بالعقول
وما تعارفت عليه الإنسانية من التفرقةِ الحاسمة بين حرية التعبير وحرية الفوضى في الاعتداء
على الآخرين وعلى مُقدساتهم".
وساوى شيخ الأزهر بين حرق الكنائس وحرق
المصحف، وقال: رفض المسلمون، وفي مقدمتهم الأزهر جريمةَ حرق الكنائس وهدمها في باكستان،
وأعلن الأزهرُ في بيانه أن جريمة حرق الكنائس تُعادل جريمةَ حرق المصاحف في الإثم والعُدوان،
وهذا هو موقف المسلمين، الثابت.
اظهار أخبار متعلقة
وانتقد الطيب ما وصفه بسيادة منطق القوة
والظلم في
العلاقات الدولية، وقال: "إن قراءة الواقع قراءة أمينة أكدت لنا أن
منطق القوة والظلم أصبح هو الأساس الحاكم للعلاقات بين الدول، بديلا عن منطق التراحم
والتعاون والعدالة.. ويكفي أن نعلم أنَّ ما نسبته 1% من سكان العالم يمثل الفئةَ الأغنى
التي تتمتع بثروات الآخرين".
كما انتقد شيخ الأزهر التدخلات الغربية في
شؤون الدول العربية وقال: "أكدت لنا قراءة الواقع
حقيقة بالغةَ المرارة هي: التدخل الأجنبي في شؤون بعض الدول -وبخاصة الدول العربية-
لتحويلها إلى سوق رائجة لتجارة الأسلحة، وما يلزم هذه التجارة من إثارة الفتن، وبعث
النعرات العرقية والنزاعات؛ الدينية والطائفية، وإيقاظها من مراقدها".