تعهّد الرئيس
الأمريكي جو بايدن الاثنين "بالاستمرار في فرض عقوبات على
إيران بسبب أعمالها
الاستفزازية في المنطقة" بعد عملية تبادل الأسرى بين طهران وواشنطن.
وقال بايدن: "عاد أخيرا خمسة أمريكيين أبرياء كانوا محتجزين في إيران إلى الوطن"،
شاكرا الحكومات المشاركة في المفاوضات وهي
قطر وعُمان وسويسرا وكوريا الجنوبية.
وأظهر الموقع
الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة فرضت الاثنين عقوبات على
الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد ووزارة الاستخبارات الإيرانية.
اظهار أخبار متعلقة
في سياق متصل، قالت قناة برس تي.في الإيرانية اليوم الاثنين إن خمسة إيرانيين كانوا
محتجزين في الولايات المتحدة أُطلق سراحهم وإن اثنين منهم في طريقهما إلى طهران.
وذكرت القناة
في وقت سابق أن مهرداد معين أنصاري ورضا سرهنك بور كفراني وصلا إلى الدوحة بالفعل
قادمين من الولايات المتحدة.
وعلق الرئيس الإيراني
إبراهيم رئيسي على إتمام عملية التبادل، وقال إن إطلاق طهران سراح خمسة محتجزين
أمريكيين كان "عملا إنسانيا بحتا"، مشيرا إلى أنهم غادروا إيران بموجب
اتفاق توسطت فيه قطر يشمل الإفراج عن أموال إيرانية حجمها ستة مليارات دولار في
كوريا الجنوبية.
وأضاف رئيسي لمجموعة
من الصحفيين عقب وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
"كان ذلك عملا إنسانيا بحتا... ويمكن بالتأكيد أن يكون خطوة يتسنى على أساسها
اتخاذ إجراءات إنسانية أخرى في المستقبل".
وغادر خمسة
أمريكيين إيران ووصلوا للدوحة الاثنين في إطار اتفاق تبادل
سجناء مع الولايات
المتحدة يشمل أيضا الإفراج عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في
اتفاق نادر بين البلدين الخصمين.
وبعد تحويل
أموال إيرانية مجمدة من كوريا الجنوبية مقدارها ستة مليارات دولار، هبطت الطائرة
القطرية على مدرج مطار الدوحة الدولي.
اظهار أخبار متعلقة
من جانبه، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية، محمد الخليفي، إنه "كجزء من تنفيذ
الاتفاق، تم تحويل الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا إلى الدوحة وقطر ستبدأ في
تفعيل القناة المصرفية الإنسانية".
واعتبر
الخليفي، أن "تنفيذ هذا الاتفاق له دلالة على مكانة دولة قطر كشريك دولي
موثوق به في مجال الوساطة، وثقة الأطراف كافة في نزاهتها وحيادها".
وأعرب عن
"أمل دولة قطر أن يفضي التنفيذ الكامل للاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران،
إلى تفاهمات أكبر تشمل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق
النووي)".
ويأتي تبادل
السجناء بين إيران والولايات المتحدة وسط تصاعد التوترات بشأن محاولة إحياء
الاتفاق النووي الموقع عام 2015، ومواصلة إيران نشاطها النووي الذي تعترض عليه دول
الغرب.