طالب الرئيس
الجزائري عبد المجيد تبون، بعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل التصويت على منح
فلسطين العضوية الكاملة في
الأمم المتحدة.
وقال تبون في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها الـ78، إن الجزائر متمسكة بالمبادرة العربية لعام 2002 لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية “والذي يعد سببا جوهريا في عدم استقرار المنطقة”.
وحث الرئيس الجزائري مجلس الأمن على إصدار قرار يحمي حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب تبون بإنشاء نظام عالمي جديد يقوم على المساواة، مشددا على ضرورة إصلاح مجلس الأمن الذي يعاني ضعفا في القيام بدوره في حفظ السلم والأمن الدوليين ومنع اللجوء للقوة.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح أن النزاعات والأزمات في العالم بلغت مستوى غير مسبوق، شردت الملايين من الأشخاص وحولت العلاقات الدولية من علاقات تعاون وتوافق إلى مواجهة وصدمات.
وذكر تبون، بأن "الجزائر ناضلت منذ نحو 50 سنة ومن هذا المنبر بالذات بحثا عن مكامن الخلل في النظام الدولي الحالي، ودعت إلى نظام دولي جديد تكون فيه المساواة بين الدول التي تأسست من أجلها منظمة الأمم المتحدة".
وقال إن "أفريقيا تعاني من ظلم تاريخي في تمثيلها داخل مجلس الأمن"، داعيا إلى "إنهائه وإنصاف القارة الأفريقية".
وحول ما يجري في دول الساحل الأفريقي، أكد الرئيس الجزائري أن بلاده متمسكة بالعودة إلى النظام الدستوري في النيجر، وتغليب الحلول السلمية والدبلوماسية، مع رفض التدخل العسكري الذي ستنجر عنه مخاطر على المنطقة بأسرها.
وأشار إلى أن "الأوضاع الهشة وغير المستقرة تأتي بظلالها على منطقة الساحل والصحراء التي تعاني من ضعف معدلات التنمية وما يشبه المجاعة".
اظهار أخبار متعلقة
والثلاثاء انطلقت رسميا أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة تحت شعار "إعادة بناء الثقة وجسور التضامن العالمي" ومن المقرر أن تستمر لمدة أسبوع.
وتتجدد الدعوات الفلسطينية والدولية في كل عام لمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
ومطلع الشهر الجاري قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن القضية الفلسطينية أمام معضلة حقيقية تتمثل في منع الولايات المتحدة، فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة بالجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب استغلال حق النقض الفيتو بطريقة بشعة وغير مقبولة، وفق وصفه.
وأضاف أن النظام الأممي يستوجب الحصول على دعم كل الدول بالجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية، أو أصوات 14 دولة بمجلس الأمن ومن ثم إعادة رفعها على الجمعية العامة.
وفي حزيران/ يونيو الماضي دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، مبينا أن المخرج الرئيسي للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفي عام 2012 صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة.