أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية حسين الشيخ، أن نايف بن بندر السديري سيقدم أوراق اعتماده أمام الرئيس محمود عباس، كأول سفير سعودي لدى السلطة الفلسطينية.
وقال الشيخ في تغريدة عبر منصة إكس (تويتر سابقا): "نرحب بسعادة سفير المملكة العربية
السعودية لدى دولة فلسطين الذي سيقدم خلال أيام أوراق اعتماده أمام الرئيس محمود عباس"، دون الإشارة لموعد محدد.
وكشفت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن الزيارة التي سيقوم بها الدبلوماسي السعودي إلى الأراضي الفلسطينية، ستكون غدا أو بعد غد.
واعتبرت الخارجية، هذه الزيارة "محطة تاريخية مهمة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وفتح المزيد من آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة".
وأشارت إلى أنها تثمن "المواقف الأخوية الصادقة للمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم وإسناد حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان"، وفق البيان.
اظهار أخبار متعلقة
وفي 13 آب/ أغسطس الماضي، أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن المملكة عينت السديري سفيرا فوق العادة مفوضا غير مقيم لدى فلسطين وقنصلا عاما بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت الوكالة، آنذاك، أن السديري وهو أيضا سفير السعودية لدى الأردن، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، خلال مراسم أقيمت في مقر سفارة فلسطين بالعاصمة الأردنية عمان.
وهذه أول مرة تعين فيها السعودية سفيرا لها لدى فلسطين، علما بأنه كان للمملكة قنصلية عامة في القدس المحتلة، لكنها أغلقت مع احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 حيث كانت الضفة بما فيها القدس الشرقية، تخضع لإدارة أردنية آنذاك.
ويتزامن إعلان الشيخ مع زيارة وفد سعودي رام الله هذا الأسبوع، وسط مساع دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق للتطبيع بين دولة الاحتلال والمملكة.
وتأتي الزيارة بعد أن قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، إن جهودا جارية من أجل التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين.
لكن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى أن التطبيع لا يزال بعيد المنال؛ لأنه من المتوقع أن يتضمن اتفاقا دفاعيا مع واشنطن وبرنامجا نوويا مدنيا للسعودية.
ومن بين المسائل التي يتعين تسويتها أيضا القضية الفلسطينية، والدعوات إلى إحياء عملية سلام تفضي إلى حل الدولتين.