سياسة عربية

عشرات المستوطنين ينتهكون حرمة الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة (شاهد)

تهدف اقتحامات المتطرفين إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك
تهدف اقتحامات المتطرفين إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك
واصلت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحاماتها الكبيرة للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، تلبية لدعوات "منظمات الهيكل" المزعوم خلال فترة الأعياد اليهودية، التي شهدت انتهاكات واسعة لحرمة المسجد الأقصى الخاص بالمسلمين وحدهم.

وأوضحت إدارة المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن "مجموعات تضم أعدادا كبيرة من المستوطنين، بدأت في اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم من باب المغاربة، وهي تقوم بجولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى بحماية القوات الخاصة الإسرائيلية".

وذكرت في حديثها لـ"عربي21" أن "العديد من المقتحمين، قاموا بأداء صلوات تلمودية وانبطاحات"، منوهة إلى أن قوات الاحتلال التي ترافق المقتحمين لحمايتهم، "تمنع حراس المسجد الأقصى من الاقتراب منهم لنحو مسافة 50 مترا، حيث يقوم الحراس بالتبليغ عن أي تحركات للمستوطنين داخل الأقصى".


ونبهت إدارة الأقصى إلى أن قوات الاحتلال و"حرس الحدود"، تتواجد بكثافة على أبواب المسجد الأقصى، حيث تقوم بالتدقيق في هويات القادمين للصلاة في الأقصى.

من جهتها قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.

اظهار أخبار متعلقة


وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال منعت المرابطات المبعدات عن المسجد الأقصى من الصلاة والتواجد عند أبوابه، وشددت إجراءاتها على دخول المصلين الوافدين من القدس وأراضي فلسطين المحتلة عام 1948 إلى الأقصى، ودققت في هوياتهم، ومنعت دخول الطلاب إلى مدارسهم داخل المسجد.

وتبدأ عملية اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين في الفترة الصباحية في حدود السابعة والنصف صباحا من باب المغاربة، ومن ثم التجول في الساحات والوصول إلى المصلى المرواني، والمشي بجوار السور، والمرور من أمام باب الأسباط، ومن ثم باب حطة وباب المجلس والحديد وباب القطانين، وتنتهي بالخروج من باب السلسلة، وتمتد كل جولة لنحو ربع ساعة وربما يزيد، وتنتهي الفترة الصباحية الساعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر، ويتجدد اقتحام الأقصى في الفترة المسائية بعد الظهر والتي قد تمتد لنحو 60 دقيقة.

وتستغل الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، التي تمتد لـ22 يوما، وتبدأ بما يسمى "رأس السنة العبرية" يوم 17 أيلول/ سبتمبر الجاري وتستمر حتى نهاية "عيد العرش" التوراتي يوم 9 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، من أجل شن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى، والتي تتطور أحيانا لمواجهات مع قوات الاحتلال.


وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المتطرفين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صلواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية التي تمس بعقيدة المسلمين وتنتهك حرمة مسجدهم وقبلتهم الأولى.

اظهار أخبار متعلقة


وتهدف اقتحامات المتطرفين التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية من نواب ووزراء وغيرهم.

ويسعى الاحتلال جاهدا لتحقيق مخططاته الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى وتحقيق التقسيم المكاني بعدما تمكن إلى حد ما من تحقيق تقسيمه الزماني للأقصى، تمهيدا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه.
التعليقات (1)
محمد الليبي
الثلاثاء، 26-09-2023 02:13 م
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم ، اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم و اجعل تدبيرهم في تدميرهم يا الله اللهم خذهم اخذ عزيز مقتدر يا رب العالمين حسبنا الله ونعم الوكيل ونعم المولى و نعم النصير ،،