كشف
موقع "سما فور" الأمريكي الخميس، أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون بدأت تحقيقا في تصريح أمني سري للغاية، لمسؤولة في الوزارة شاركت في مبادرة مدعومة من الحكومة
الإيرانية بدأت قبل عقد من الزمن.
وتهدف المبادرة التي أطلقتها الحكومة الإيرانية إلى تعزيز مواقف طهران بشأن قضايا الأمن القومي في
الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية.
وشاركت في المبادرة بحسب مراسلات ووثائق سرية إيرانية كشفها موقعا "سيما فور" و"إيران إنترناشونال"، أريان طبطبائي وهي أكاديمية إيرانية أمريكية تعمل في البنتاغون كرئيسة أركان لكريستوفر ماير، مساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة والصراعات منخفضة الحدة.
اظهار أخبار متعلقة
وذكر الموقع أن ماير مثل أمس الخميس أمام جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب وأعلن عن التحقيق مع طبطبائي.
وقال ردا على سؤال من المشرعين الجمهوريين، "إننا نبحث بنشاط ما إذا كان قد تم اتباع جميع القوانين والسياسات بشكل صحيح في منح رئيس طاقمي معلومات مجزأة خاصة وسرية للغاية".
وأوضح الموقع أن حكومة الولايات المتحدة تصنف المعلومات المجزأة على أنها قادمة من معلومات استخباراتية أو مصادر أو عمليات تحليلية حساسة للغاية.
وتساءل السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا بريان ماست، عما إذا كان التحقيق سيعود إلى أكثر من سبع سنوات، وهو الإطار الزمني التقليدي الذي يتم من خلاله إجراء فحوصات الخلفية.
من جانبه أكد ماير، "أفهم أن لدى المحققين سلطة تقديرية للنظر إلى ما هو أبعد من هذا الجدول الزمني، كما هو مطلوب".
وذكر الموقع أن طبطبائي انخرطت لأول مرة مع مبادرة خبراء إيران في عام 2014، وفقًا لوثائق الحكومة الإيرانية.
اظهار أخبار متعلقة
ونقل الموقع عن مكتب الشؤون العامة في البنتاغون تأكيده، أنه متمسك بعملية التدقيق التي وافقت على تصريح طبطبائي السري للغاية.
وأضاف الموقع أن البنتاغون ألغى تصريح طبطبائي الأمني في نيسان/ أبريل الماضي، وهي حاليا قيد التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي للنظر في طريقة تعاملها مع المواد السرية.
وبحسب التقرير الذي نشره سيمافور الثلاثاء الماضي، قال البنتاغون عند تعيين طبطبائي، “إنها خضعت لفحص دقيق ومناسب كشرط لتوظيفها في وزارة الدفاع ويشرفنا أن نخدمها".
وانضمت طبطبائي في البداية إلى وزارة الخارجية في إدارة بايدن عام 2021 لشغل منصب في فريق التفاوض النووي الأمريكي مع إيران، برئاسة المبعوث الخاص روبرت مالي. ثم انتقلت بعد ذلك إلى البنتاغون عام 2022.
ونشر "سيمافور" و"إيران إنترناشونال" تقارير الثلاثاء الماضي حول هذا المشروع، الذي أطلق عليه اسم مبادرة خبراء إيران، بناء على مئات الوثائق المسربة التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية.
وقد نفى الأعضاء الذين وردت أسماؤهم كجزء من مبادرة خبراء إيران، وكذلك المنظمات التي شارك أعضاؤها فيها، أن تكون الخارجية الإيرانية قد أشرفت عليها أو أدارتها.
ووصفوه بأنه منتدى غير رسمي مدعوم ماليا من قبل حكومة أوروبية وبعض المؤسسات الأوروبية لكنهم رفضوا تسمية أي منها، وفق الموقع.
ونقل الموقع عن علي فايز الخبير في الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية، والذي تم تسميته كجزء من المبادرة قوله، "إن المراسلات الإيرانية حول معهد الصناعات النووية هي عبارة عن هراء أحادي الجانب ومهنئ للذات".
وتابع، "إما أنهم لم يعرفوا أو كانوا يدورون حول مبادرة من مؤسسات الفكر والرأي الأوروبية، بدعم من حكومة أوروبية كبرى، لإجراء مناقشات سياسية بين الحين والآخر".
اظهار أخبار متعلقة
وكشف موقع "سيمافور" في تحقيق بالتعاون مع "إيران إنترناشيونال" عن تبني الخارجية الإيرانية عام 2014 برنامجا باسم "مبادرة خبراء إيران" لدعم قضايا إيران الدولية، وفي طليعتها
البرنامج النووي الذي تسبب بعزلة طهران في الساحة الدولية.
وأظهرت رسائل بالبريد الإلكتروني تواصل مسؤولين من الخارجية الإيرانية مع باحثين وكتاب نشطين في الشأن الإيراني غربياً، منهم من يشغل مناصب حساسة في وزارة الدفاع، وآخرون مقربون من روبرت مالي، الذي عيّنه الرئيس جو بايدن مبعوثاً خاصاً إلى إيران في عام 2021 لإحياء الاتفاق النووي.