كشفت وزارة الداخلية التركية، هوية المنفذ
الثاني للهجوم على مقر المديرية العامة للأمن، في العاصمة أنقرة، قبل أيام، فيما عقد اجتماع أمني موسع في مقر وزارة الدفاع التركية.
وقالت وزارة الداخلية التركية في بيان رسمي، نشرته في حسابها على موقع "إكس"، إن المنفذ الثاني يدعى أوزكان شاهين، وهو عضو في منظمة حزب
العمال الكردستاني المصنف بالإرهاب لدى أنقرة.
ولفتت إلى أن التعرف على هوية المنفذ الثاني،
تم بعد إجراء فحوصات الحمض النووي "دي أن إيه"، كونه قام بتفجير نفسه
لحظة الهجوم وتحول إلى أشلاء، ما صعب عملية التعرف على هويته.
وأضاف البيان أن
السلطات الأمنية "تواصل التحقيق في الهجوم، وستواصل بحزم مكافحة الإرهاب حتى
القضاء على عناصره" وفق لقوله.
اجتماع أمني موسع
وجرى في مقر وزارة الدفاع اجتماعا أمنيا، شارك فيه الوزير يشار غولر، ووزير الداخلية علي يارلي كايا، ووزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالن، ورئيس الأركان متين غوراك.
ولم يتم الكشف عن هدف الاجتماع، لكنه يأتي بعد تصريحات وزير الخارجية هاكان فيدان، هدد فيها باستهداف البنى التحتيىة ومقرات الطاقة التابعة لمنظمة العمال الكردستاني في العراق وسوريا.
وكانت الداخلية
التركية، كشفت في وقت سابق عن هوية المنفذ الأول للهجوم، وقالت إنه يدعى حسن أوغوز،
ويلقب بـ"كانيفار أردال" وهو عضو في حزب العمال الكردستاني.
اظهار أخبار متعلقة
وكان المنفذان وصلا
بواسطة سيارة تجارية صغيرة، إلى مدخل مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية في
العاصمة أنقرة، وشرعا في إطلاق النار على حراس المبنى، وفقا لوزير الداخلية علي يرلي
كايا.
وأظهرت لقطات محاولة
أحد المنفذين اقتحام المكان وهو يطلق النار، قبل أن يفجر نفسه، فيما قتل المنفذ
الآخر قبل أن يتمكن من إطلاق قذيفة صاروخية من قاذف كان بحوزته.
وتعرض عنصران من الأمن
التركي للإصابة بين المتوسطة والطفيفة، نتيجة الهجوم، وقال وزير الداخلية إن
صحتهما جيدة، ولا يوجد ما يهدد حياتهما.
إلى ذلك شنت قوات الأمن التركية، حملة اعتقالات
واسعة، في صفوف المشتبه بانضمامهم إلى حزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابيا، في
عدة ولايات بالبلاد.
وقالت وزارة الدفاع
التركية إن قواتها الجوية نفذت ضربات جديدة في شمال العراق الثلاثاء ودمرت 16 هدفا
لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي".
واستهدفت الضربات
مناطق متينا وجرة وهاكورك وقنديل وأسوس في شمال العراق. وقالت الوزارة إنها اتخذت
جميع الإجراءات لتجنب الإضرار بالمدنيين والبيئة.
وأوضحت الوزارة أن
الغارات أسفرت عن تدمير 16 موقعا يضم مغارات ومخابئ ومخازن، استخدمها التنظيم
الإرهابي الانفصالي.
وأشارت إلى تحييد
العديد من الإرهابيين، بينهم قياديون، باستخدام ذخائر محلية الصنع في مجملها.