شهدت بورصة الاحتلال الإسرائيلي، في الساعة الأولى لفتح التداولات، الأحد، هبوطا في التعاملات، بأكثر من 6 بالمئة، وذلك بعد يوم واحد من إطلاق المقاومة
الفلسطينية لعملية "طوفان الأقصى" التي أدّت إلى مقتل مئات الإسرائيليين وإصابة نحو ألفين آخرين منهم، فضلا عن أسر العشرات من الجنود.
ووفق الموقع الإلكتروني للبورصة، عرف المؤشر الرئيس لبورصة الاحتلال، تراجعا بنسبة 5.7 بالمئة أو 124 نقطة إلى 2040 نقطة، في التعاملات الأولى، ثم زاد مستوى التراجع ليتجاوز مستوى 6 بالمئة، وسط عمليات بيع واسعة.
وفي الوقت الذي تكبد في مؤشر البنوك جُملة من الخسائر، ناهزت 8.7 بالمئة، تم إغلاق المؤشر الرئيسي بعد ذلك على انخفاض حاد بلغ نسبة 6.7 بالمئة؛ فيما يترقب عدد من المستثمرين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، فتح أسعار صرف العملات أمام الشيكل، يوم غد الاثنين. مع توقعات بتراجع آخر سوف يتسبب في المزيد من الضعف لعملة الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن، المستثمرون في بورصة الاحتلال، واجهوا عددا من الصعوبات والتحديات، منذ انطلاق السنة الجارية، بسبب ضعف التداولات عقب خطة إصلاح القضاء والمراحل التي سبقت إقرارها من جانب "الكنيست"، لتأتي عملية "طوفان الأقصى" بتأثيرات، يصفها الخبراء بأنها "ستكون أكثر حدة وسوف تقود باقتصاد الاحتلال إلى الهاوية".
اظهار أخبار متعلقة
وفي هذا السياق، أوضح مراسل الشؤون الاقتصادية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، غاد ليئور، بأن "الحرب مع قطاع غزة اندلعت في وقت تنتظر فيه السوق الإسرائيلية قرارات مصيرية، تتعلق بأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي، وفي وقت تواصل فيه عملة الشيكل، التراجع أمام الدولار، وكذلك أمام باقي العملات الأجنبية الأخرى، كما أن بورصة تل أبيب كانت تعيش الأسبوع الماضي على إيقاع عدد من التراجعات".
وأكّد المصدر نفسه، أن "خسائر دولة الاحتلال الإسرائيلي، في مواجهة
المقاومة الفلسطينية، قدّرت بعشرات مليارات من الدولارات، في كل من القطاع الاقتصادي والتجاري والسياحي" مردفا أن "هناك توقعات بأن تعمق هذه الخسائر المالية من كلفة الحرب، عجز الموازنة العامة لإسرائيل".
وفي سياق متصل، قامت عدد من شركات الطيران، في عدد من دول العالم، بإلغاء رحلاتها نحو دولة الاحتلال، منذ يوم أمس، من بينها شركة "لوفتهانزا" و"طيران الإمارات" و"راين إير" و"خطوط إيجه الجوية" وشركات أميركية وحتى الخطوط الجوية الفرنسية.
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها، ألغت شركة "ترانسافيا" المنخفضة الكلفة التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الفرنسية "كي إل إم" رحلة جوية من مطار باريس أورلي كان مقررا أن تصل بعد منتصف الليل إلى "تل أبيب"؛ فيما أعلنت شركة "إل أو تي" البولندية إلغاء رحلاتها التي تربط العاصمة البولندية بدولة الاحتلال، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بـ"الوضع في إسرائيل"، فيما لم تقدم معلومات بخصوص الرحلات في الأيام المقبلة؛ وهو نفس الأمر الذي عملت عليه أيضا شركة الطيران الإسبانية "إيبيريا"، وشركة الطيران الإيطالية "آي تي إيه".