نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مقالا للمحلل السياسي الإسرائيلي، شمعون شيفر، أشار خلاله إلى أن الاحتلال لا يملك أوراقا للضغط على حركة المقاومة "
حماس" للمساومة على اتفاق لتبادل الأسرى، موضحا أن الاستخبارات الإسرائيلية وقعت مجددا في "خطيئة الغرور".
وقال شفير إن كل ما يتعين على رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتحرير الأسرى الإسرائيليين، هو الاستجابة فقط لمطالب المقاومة
الفلسطينية في قطاع
غزة.
وشدد المقال على أن الثمن الذي سيدفعه الاحتلال سيكون باهظا جدا، بناء على تجارب الماضي في عمليات تبادل الأسرى، لا سيما مع وجود أعداد كبيرة من الرهائن في قبضة المقاومة الفلسطينية هذه المرة.
اظهار أخبار متعلقة
ورأى شيفر أن على دولة الاحتلال إبلاغ الجانب المصري الذي يبقي على اتصال غير مباشر بين تل أبيب وحماس، باستعداد الحكومة الإسرائيلية لتحرير جميع السجناء الفلسطينيين الأمنيين المحتجزين لديها مقابل العودة الفورية لكل الأسرى في غزة.
وأضاف: "هناك أكثر من 11 ألف فلسطيني محتجز في السجون هنا، بينهم مئات المحكومين بالمؤبدات. يحيى السنوار، زعيم حماس والرجل الذي وقف من خلف المفاجأة التي وقعنا فيها، والذي هو نفسه تحرر في صفقة شاليط، ملتزم بتحريرهم وهذا هو السبب الذي جعله يأخذ إلى الأسر هذا القدر الكبير من الإسرائيليين".
واعتبر شيفر أن الخطيئة الأكبر التي وقعت فيها محافل الاستخبارات الإسرائيلية، هي خطيئة الغرور وخطيئة الاستخفاف بقدرات حماس، مشيرا إلى أن المؤشرات على استعدادات المقاومة لشن حرب على الاحتلال كانت علنية ولا تحتاج إلى استخبارات سرية.
وختم مقاله بالقول إن "الثمن الذي سنكون مطالبين بدفعه في أعقاب هجوم حماس رهيب، لكن لا مفر منه".
اظهار أخبار متعلقة
وتمكنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من أسر أعداد غير مسبوقة من الإسرائيليين ضمن معركة "طوفان الأقصى" التي باغت من خلالها الاحتلال فجر السبت الماضي وألحقت به خسائر تاريخية.
وفي السياق، قالت "يديعوت أحرونوت"، الأربعاء، إن عدد البلاغات عن أشخاص مفقودين منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" ارتفعت إلى أكثر من 350 بلاغ، مشيرة إلى مخاوف واسعة لدى الاحتلال من إمكانية أن يكون هؤلاء المفقودون هم أسرى لدى حماس.
وكانت الصحيفة ذاتها نقلت في وقت سابق عن مسؤولين في حكومة الاحتلال أن التقديرات تشير إلى تمكن المقاومة من أسر أكثر من 200 رهينة خلال هجومها المباغت، فيما قدر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة عدد الأسرى بما بين 100 و150 أسيرا.