طالبت مؤسسات حقوقية
مصرية، المجتمع الدولي بضرورة الوقف الفوري لـ
"جرائم الحرب" التي ترتكبها قوات
الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب
الفلسطيني
الأعزل، مُعربة عن بالغ إدانتها لما تقوم به إسرائيل من "أعمال همجية ضد
الشعب الفلسطيني".
وأكدوا، في بيان مشترك، الجمعة، وصل "عربي21" نسخة منه، أن
"الأعمال التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي تُعدّ من قبيل جرائم الحرب وأهمها قصف
البنايات المدنية بالطائرات وهدمها على رؤوس سكانها، واستهداف عشرات من هذه
الأماكن السكنية".
وأشار البيان إلى أن "هذا الصراع لن يتوقف طالما لم تُحل مسبباته
الأساسية، وهو استمرار نظام الاحتلال الإسرائيلي باعتباره نظاما يحتل أراضي الغير
بالقوة، ويمارس أبارتايد عنصريا ضد الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن "الحق في مقاومة الاحتلال حق يضمنه القانون الدولي الذي
يعترف بالحق في تقرير المصير وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال التي
كفلها القانون في إطار استخدام حق الدفاع الشرعي عن النفس من خلال قرارات الأمم
المتحدة والمواثيق الدولية المختلفة".
ولفت البيان الحقوقي، إلى أن مجلس الأمن الدولي اعتمد سابقا العديد من
القرارات التي تُجرّم الاستيطان، وكان آخرها وأهمها القرار 2334 يوم 23 كانون
الأول/ ديسمبر 2016.
ودعا البيان إلى "ضرورة تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة التي تؤكد على
قيام دولة فلسطينية على الضفة الغربية وقطاع
غزة في حدها الأدنى وعاصمتها القدس،
وحق اللاجئين في العودة، ووقف بناء المستوطنات باعتبارها غير شرعية تستهدف قضم
باقي أراضي فلسطين وتغيير الواقع الديموغرافي الحالي".
وطالب بإصدار قرار من مجلس الأمن يلزم دولة الاحتلال الإسرائيلي بوقف
إطلاق النار فورا، وإنشاء لجنة تحقيق أممية للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة ضد
المدنيين، مشدّدين على أهمية "وقف استمرار الحصار على أبناء الشعب الفلسطيني،
ومنع دخول مستلزمات البناء وقوافل المساعدات الدولية والعربية".
كما دعا البيان إلى "السماح بممرات آمنة تمر منها كافة المساعدات
الإغاثية والغذائية والصحية لمواطني القطاع من خلال معبر رفح وغيره من المعابر".
ووقّع على البيان كل من: المؤسسة
العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، والمنظمة العربية للإصلاح الجنائي، ومركز
أندلس دراسات التسامح ومناهضة العنف، ومركز التنمية والدعم والإعلام "دام"،
ومؤسسة نشطاء لحقوق الإنسان، والمعهد الديمقراطي المصري للتوعية بالحقوق الدستورية والقانونية، ومركز البيت العربي للبحوث والدراسات، والمركز العربي الأوروبي لحقوق
الإنسان والقانون الدولي، والمجلس النرويجي للتسامح والسلام، وجمعية حماية لحقوق
الإنسان والتنمية/ مصر.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة
عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين
الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد
الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي ما أسماها عملية
"السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع
غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء
حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.