وجّه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في المغرب، جُملة من الانتقادات إلى الكاتب المغربي
الطاهر بنجلون، مطالبين بـ"التخلص من كتبه، وإلغاء متابعته على حساباته في منصات التواصل الاجتماعي"، وذلك بعد انتقاده المقاومة
الفلسطينية.
وجاء في مقال له "إن ما فعلته حماس في هجومها ضد إسرائيل لم تكن لتفعله الحيوانات"، واصفا رجال المقاومة الفلسطينية بأنهم "بلا ضمير، بلا أخلاق، وبلا إنسانية".
وتابع بنجلون، الذي فقد الكثير من متابعيه، خلال الساعات القليلة الماضية، إن "القضية الفلسطينية ماتت وقتلت يوم 7 أكتوبر، وهو يوم الهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات في غلاف قطاع
غزة المحاصر منذ 16 سنة من طرف إسرائيل" مضيفا أن "ما وقع يوم 7 أكتوبر، جرح للإنسانية جمعاء".
وتابع الكاتب نفسه، في مقاله الذي نشر في مجلة "لوبوان" الفرنسية، "أنا في وحدتي، في حزني وخزي كإنسان، في اشمئزازي من هذه الإنسانية التي أرفض الانتماء إليها، أقول لا، هذا قتال لا يحترم قضيتهم. لا، لهذا التصفيق في بعض العواصم العربية. لا، لهذا الانتصار الدموي للأبرياء. لا، لعمى أولئك الذين يحركون خيوط المأساة، حيث، عاجلاً أم آجلاً، سيكون السكان الفلسطينيون هم الذين سيدفعون هذه الفاتورة الباهظة".
اظهار أخبار متعلقة
وقال منتقدوه، إن أكثر ما أثار استفزازهم هو قوله إن "حماس هي عدو الشعب الفلسطيني" مشيرين إلى أنه بذلك يعمل على "نشر الأخبار الكاذبة والنيل من المقاومين".
إلى ذلك، طالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في المغرب، بإلغاء متابعته، والتوقف عن اقتناء كتبه، معربين في السياق نفسه، عن أسفهم من تعاطفه مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يتوقف منذ أسبوع عن قصف الأهالي في قطاع غزة، ولم يترك لهم أي منفذ للأمان.
وفي سياق متصل، شهدت عدد من الدول العربية، على مدار الأيام القليلة الماضية، مسيرات تضامنية دعما لفلسطين، من بينها مصر وتونس والجزائر والمغرب والأردن وفلسطين وموريتانيا وغيرها، في ظل تواصل عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ردا على اعتداءات الاحتلال المستمرة منذ سنوات.