كشفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، عن مسعى
لطرد من يُتهمون بدعم حركة
حماس في ألمانيا من أراضيها، في أعقاب عملية "طوفان
الأقصى".
وكان المستشار الألماني أولاف شولتز، قد أعلن في وقت سابق فرض حظر على الأنشطة المؤيدة لحركة حماس في ألمانيا، وقال في بيان أمام البرلمان الألماني (بوندستاغ) إنه من المقرر أيضا حظر شبكة "صامدون" المؤيدة للفلسطينيين بحجة أنها مرتبطة
بـ"حماس".
ونقلت صحيفة
"بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية، الأحد، عن فيزر قولها: "سوف
نستخدم جميع السبل القانونية لطرد داعمي حماس".
وعبّر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك
بالائتلاف الحاكم، لارس كلينغبايل، عن دعمه لمسعى فيزر، وقال لمجموعة
"فونكه" الإعلامية الألمانية: "إذا كان الشخص الذي يحتفل بحماس في
الشوارع الألمانية لا يحمل الجنسية الألمانية، فيجب حينئذ طرده من ألمانيا".
واتهمت السلطات الألمانية أشخاصا بتوزيع الحلوى في ألمانيا
بعد عملية "طوفان الأقصى"، وأن جمعية "صامدون" نشرت صورا لهم.
وقررت السلطات الألمانية حظر المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، في حين وفّرت الحماية للمظاهرات المؤيدة لـ"إسرائيل".
وأطلقت كتائب عز
الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صبيحة 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري،
عملية "طوفان الأقصى"، ردا على انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين
المتواصلة ضد الشعب
الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.
وردت قوات الاحتلال بعملية عسكرية باسم "السيوف
الحديدية" ضد قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني ويعانون من أوضاع
معيشية متدهورة، جراء حصار متواصل منذ 2006.