أعلن الاتحاد الدولي للحقوقيين أنه سيقدم إشعارا وعريضة لدى محكمة
الجنايات الدولية وإعلاما بمجزرة ارتكبتها إسرائيل ولن يتم إدراج أي مؤيدات في
الملف لأن الجريمة معلومة وقد ارتكبت أمام أنظار العالم كله.
وأبلغ مبارك المطوع من مكتب جينيف للاتحاد الدولي للحقوقيين "عربي21"،
أن عملية القتل الجماعي والإبادة للفلسطينيين في
غزة تعتبر سلوكا إجراميا بشعا يجب وقفه
ومحاسبة المتورطين فيه ومقاطعة داعميه ومموليه.
وأضاف: "العريضة سيتم تقديمها بعد التشاور والتدارس مع عدد من
المحامين الدوليين الذين سيجتمعون في جينيف خلال 48 ساعة"، وفق
تعبيره.
وأعلن متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، الثلاثاء، أن "ما
يزيد على 500 شهيد" سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الأهلي العربي
"المعمداني" في القطاع.
وقال القدرة في تصريحات خاصة أدلى بها للأناضول، إن "ما يزيد
على 500
فلسطيني قتلوا خلال قصف إسرائيلي استهدف محيط المستشفى الأهلي العربي
(المعمداني) في غزة".
وبحسب الأناضول، فإن آلاف الفلسطينيين النازحين يوجدون في ساحات
ومحيط المستشفى الذي تعرض للقصف.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن الطائرات
الإسرائيلية "شنت غارة على المستشفى الكائن بحي الزيتون بغزة أثناء تواجد
آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان
آمن".
ووفق الوكالة "أظهرت مقاطع فيديو، مركبات الإسعاف وهي تنقل
الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى اندلاع حريق جراء القصف".
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن
"
مجزرة المشفى الأهلي وسط قطاع غزة جريمة إبادة جماعية".
وأضافت في بيان لها: "المجزرة المروعة التي نفذها الاحتلال
الصهيوني في المشفى الأهلي العربي وسط قطاع غزة جريمة إبادة جماعية تكشف مجددا
حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها، وتفضح الدعم الأمريكي والغربي لهذا
الكيان"، على حد قولها.
ودعت الحركة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى
"تحمل مسؤوليتهم والتدخل الفوري العاجل لوقف غطرسة الاحتلال وجيشه الفاشي،
ومحاسبته على ما يقترفه من إبادة جماعية منذ أحد عشر يوما".
ولليوم الحادي عشر على التوالي، تشن إسرائيل غارات مكثفة على غزة،
وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ بموازاة مداهمات
واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة ردا على عملية
"طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر/
تشرين الأول الجاري.