شنت قوات
الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، عمليات اقتحام ومداهمة واسعة في عدد من مدن
الضفة الغربية المحتلة؛ ما أسفر عن ارتقاء شهداء، كما اعتقلت عشرات الفلسطينيين، بينهم صحفيون وقادة في حركة حماس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بإصابة ثلاثة مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب مخيم العزة، خلال اقتحام مدينة بيت لحم.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أطلق خلالها الرصاص الحي صوب المواطنين بشكل مباشر، بحسب المصدر ذاته.
وسمع دوي انفجار ضخم في مخيم نور شمس قرب طولكرم، تزامنا مع استمرار العملية العسكرية داخل المخيم.
إظهار أخبار متعلقة
وكشفت مصادر محلية عن انسحاب قوات الاحتلال من المخيم بعد حصاره لأكثر من 24 ساعة، تخللها اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة؛ إن 13 شخصا استشهدوا، بينهم 5 أطفال، بعد أن داهمت قوات الاحتلال وشنت غارة جوية مخيم نور شمس للاجئين المتاخم لمدينة طولكرم بالضفة الغربية.
في المقابل، أكد جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده قبل الانسحاب من المخيم.
وفي نابلس، اقتحمت أكثر من 25 آلية عسكرية بلدة عوريف جنوبي المدنية قبل أن تهدم منزل عائلة الشهيد خالد صباح بالمواد المتفجرة، وتصيب شابا بالرصاص الحي في الفخذ، خلال مواجهات مع الشبان الفلسطينيين في المنطقة.
ونقلت "وفا" عن مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة من المدينة، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها، كما اعتقلت 6 فلسطينيين.
واعتقلت القوات الإسرائيلية 39 أسيرا محررا من مدينة الخليل، و3 فلسطينيين من مدينة رام الله والبيرة و5 من مدينة بيت لحم، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
إظهار أخبار متعلقة
والخميس، شن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مختلف مناطق الضفة، طالت أكثر من 120 فلسطينيا، بينهم نواب من المجلس التشريعي، وقيادات، وأسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى صحفيين.
وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، أن حملات الاعتقال في الضفة هي الأعلى منذ سنوات، حيث وصل عدد حالات الاعتقال منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" حتى يوم أمس الخميس، إلى أكثر من 850 حالة اعتقال.
ويأتي تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال واعتداؤها على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، في وقت تواصل فيه عدوانها الوحشي على قطاع
غزة لليوم الرابع عشر على التوالي.