أعربت
مصر، مساء
السبت، عن استيائها من الإجراءات
الإسرائيلية المُتشدّدة التي تعيق تدفق
المساعدات
الإغاثية إلى أبناء قطاع
غزة الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي منذ 22 يوما، مؤكدة أنها
"لم ولن تدخر جهدا من أجل سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة".
جاء ذلك على
لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، ردا على استفسارات من مراسلي
صحف ووكالات أنباء غربية عن أسباب تأخر دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة،
وفق بيان للوزارة المصرية نشرته على "فيسبوك".
وعلى الرغم من
الوضع الإنساني المتأزم في القطاع وتكدس قوافل المساعدات على الجانب المصري، لا
تزال أعداد الشاحنات التي وصلت غزة عن طريق
معبر رفح قليلة ولا تلبي حاجياتها، حيث
بلغ عددها منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري 84.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد أبو زيد
أنه "على جميع الأطراف أن تدرك بما لا يدع مجالا للشك أن مصر لم ولن تدخر
جهدا من أجل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء
الفلسطينيين في غزة".
وأضاف المتحدث
باسم الخارجية المصرية، أن "العراقيل الإسرائيلية هي التي تعيق نفاذ
المساعدات إلى القطاع".
وأعرب المتحدث
عن أسفه إزاء "المشاكل اللوجستية الرئيسية المفروضة من الجانب الإسرائيلي،
التي تواجه عملية نقل المساعدات إلى القطاع".
وأوضح: "ليس
معقولا أن يُعاد تفتيش الحافلات حيث تشترط إسرائيل ضرورة تفتيش الحافلات بمعبر
نيتسانا (العوجة) على حدود مصر، ثم تتوجه بعد ذلك إلى منفذ رفح في رحلة تستغرق
مسافة 100 كم قبل دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح".
اظهار أخبار متعلقة
وزاد أن هذه
الإجراءات "تخلق أعباء بيروقراطية ومعوقات تؤخر وصول تلك المساعدات إلى غزة
بشكل كبير".
وشهدت غزة،
مساء الجمعة، قصفا هو "الأعنف" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تسبّب
بـ"تدمير مئات المباني كليا"، تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث
على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم
الخارجي.
وتشنّ إسرائيل
منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف
الحديدية"، دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7703 شهداء، منهم 3195 طفلا، و1863 سيدة،
و414 مسنا، إضافة إلى إصابة 19743 مواطنا بجراح مختلفة.
وخلال الفترة
ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة
الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب
رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.