عقد السفير الألماني في العاصمة الأردنية عمان، اجتماعا مع الموظفين الألمان والعرب في السفارة، مطالبا إياهم بعدم إبداء أي موقف تضامني مع
فلسطين مهما كان بسيطا، عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب شهادات نشرها موقع "
ميدل إيست آي".
وأوضح الموقع أن الموظفين في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الألمانية في الأردن، يواجهون تهديدات بالفصل من العمل بسبب آرائهم بشأن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة، والاعتداءات على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وأشار الموقع إلى أنه في بعض الحالات طُلب من الموظفين التنديد بهجوم حركة حماس على دولة الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، موضحا أن هذه التصرفات تتوافق مع موقف الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم في ألمانيا، والذي يؤيد حاليا العدوان الإسرائيلي على غزة.
وردا على ذلك، أدانت "حملة دعم المقاومة ومواجهة التطبيع" في الأردن، وهي تحالف من الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والكيانات المستقلة، ضغط المؤسسات الأجنبية على موظفيها لانتزاع مواقف منهم تضامنية مع دولة الاحتلال.
وقال منسق الحملة محمد العبسي، إن "بعض المنظمات الأجنبية في الأردن التي زعمت دائما أنها تنتصر للحرية والقيم الليبرالية وحقوق الإنسان، الآن تمارس الضغط على موظفيها من أجل التعاطف مع الكيان الصهيوني".
وبحسب العبسي، فإن هذا الضغط على الموظفين يتجلى في شكلين أساسيين: الأول، دفع الموظفين إلى تبني مواقف ومعتقدات تدين وتتنصل من المقاومة والعنف المرتبط بأعمال المقاومة المسلحة. ثانيا، يُمنع الموظفون من كتابة أو نشر أو مشاركة أي محتوى يدعم القضية الفلسطينية أو يعبر عن التضامن معها.
اظهار أخبار متعلقة
في السياق ذاته، أرسلت عدد من المنظمات الفلسطينية رسالة إلى مؤسسة "روزا لوكسمبورغ"، تعرب فيها عن "قلقها العميق" تجاه موقف الحزب اليساري الديمقراطي الاشتراكي، الذي يُظهر ميلا نحو النظام الاستعماري الإسرائيلي، بحسب موقع "ميدل إيست آي".
ولليوم السادس والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف، عن ارتقاء أكثر من 8525 شهيدا بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، وإصابة نحو 21 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.